الجريدة: فاتن العيادي اكتشفت الجهة القضائية المكلفة بالتحقيق في ما عرف بقضيتي "الشيراتون غايت" والهبة الصينية والمتهم فيهما وزير الخارجية السابق في حكومة حمادي الجبالي والقيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام بالفساد المالي حقائق خطيرة حول ملف القضيتين. وقال شرف الدين القليل أحد أعضاء مجموعة ال25 محامي التي كانت قد تقدمت بشكايتين ضدّ رفيق عبد السلام في تصريح ل"الجريدة" أن حاكم التحقيق في القطب القضائي المالي قد اكتشف أن عددا من الأمنيين وعناصر مقربة من رابطات حماية الثورة ومواطنون عاديون وحتى سائق الوزارة سحبوا أمولا من رصيد عبد السلام في فترة تزامنت مع وجود الهبة الصينية في حسابه وذلك بعد أن قام حاكم التحقيق بإجراءات جدّية تمثلت في الاطلاع على الحساب البنكي. وأضاف أن ما قام به حاكم التحقيق يخول له توجيه التهم لرفيق عبد السلام ومن شاركه ليكون القضاء جريئا ويتعامل على قدر من المساواة مع كل الأطراف مشيرا إلى أن ملف رفيق عبد السلام تعمق بما فيه الكفاية ورغم ذلك لم تتخذ ضدّه أي أشكال احترازية خاصة وأن النيابة العمومية تجاهلت القضية التي رفعت ضدّه وهو ما ينم على عدم استقلالية ولم يجد القضاء جرأة ليواجه بذلك عبد السلام على حدّ تعبيره. واستغرب القليل من عدم توجيه التهم ضد رفيق عبد السلام بالرغم من أن القضايا ثابتة ولم يتمّ توجيهها ضدّه بصفة رسمية بتهمة الفساد المالي وبإهدار المال العام والتزوير بعد أن تقدمت مجموعة ال 25 محامي بقضايا ضدّه على خلفية الوثائق التي نشرتها ألفة الرياحي في ما يتعلق بقضية "الشيراتون" والهبة الصينية.