أعلنت المديرة العامة للصحة نبيهة برصالي فلفول اليوم الاثنين 1 أكتوبر 2018، في اختتام أعمال المجلس الجهوي الطارئ للصحة الذي انعقد بمقر ولاية نابل، أنّ أكثر من 35 فريقا فنيا سيعاضدون المجهود الجهوي للولاية في التوقي من المخاطر الصحية التي قد تنجر عن الفيضانات التي شهدتها ولاية نابل يوم 22 سبتمبر المنقضي. وأشارت فلفول إلى أن المجلس أقر خطة عمل صحية عاجلة لفائدة ولاية نابل ينطلق تنفيذها يوم الأربعاء 3 أكتوبر في إطار مخطط أبيض أو يوم جهوي للصحة للتدخل الشامل لتفادي انتشار الأمراض وحدوث حالات عدوى وتفشي الأمراض. وبينت أن الأولوية ستعطى للمعتمديات المتضررة على أن يتم تغطية كل المعتمديات في الايام القريبة القادمة بتدخلات تشمل الصرف الصحي وحفظ الصحة والرقابة والتثقيف مع مواصلة تعقيم المحلات والمدارس. وأبرزت أن الخطة تقوم على تعزيز منظومة المراقبة الوبائية وتكثيف انشطة التقصي وعلى تعزيز اليقظة فضلا عن انجاز مسح لمخافر البعوض الناقل للامراض وتفعيل الخطة الشاملة لمقاومته بالاضافة الى التدخل لجهر الاودية وتسريح مجاري المياه بالتنسيق مع وزارات الشؤون المحلية والبيئة و الفلاحة والتجهيز والبلديات ودعم خدمات الطب الاستعجالي وتعزيز اليقظة وحملات التثقيف الصحي بالوسط المدرسي وخارجه. وأعلنت أنه سيتم وضع رقم أخضر على مستوى الادارة الجهوية للصحة لتلقي كل الاشعارات بخصوص وجود انبعاث روائح كريهة او وجود جثث حيوانات لم يتم رفعها او مستنقعات و مياه راكدة ليتم التدخل بها لاتخاذ ما يتعين في الابان وبصفة عاجلة. كما أبرزت فلفول أن الوزارة فعلت بعد خلية الازمة واليقظة التي تعمل بالتعاون مع كل الوزارات على تسهيل تنسيق عمليات التدخل العاجل وفق الاحتياجات المحينة. وبينت أنه سيتم تعزيز عمليات التلقيح خاصة بالنسبة للمباشرين لعمليات التنظيف وفي مقدمتهم عملة البلديات بالجهات المتضررة وبالمناطق الريفية من اجل تفادي ظهور الامراض المنقولة بالمياه الملوثة. ولاحظت أنه سيتم في إطار هذه الخطة التدخل بالمؤسسات الصحية لإصلاح ما تضرر من تجهيزات أو معدات أو بنايات وتعويض الأجهزة الطبية والأدوية التي اتلفت بالمياه الملوثة وتعويضها خاصة بالعدد الكافي من جرعات التلاقيح مع توفير ادوية الأمراض المزمنة. وأشار مدير حفظ الصحة وحماية المحيط محمد الرابحي من جهته إلى إن ما بين 35 و 40 فريقا فنيا من مختلف الجهات ومن الادارات المركزية سيشاركون يوم الأربعاء في التدخل بولاية نابل. وأوضح أن شفط المياه وازالة البرك والأوحال وتنظيفها وتطهيرها يبقى الإشكال الابرز في التعاطي مع الآثار الصحية والبيئية للفيضانات التي فاقت إمكانيات الجهة بما يفسر الالتجاء الى تعزيزها بفرق اضافية لتامين تغطية كاملة لمختلف معتديات الجهة. وأكد أن التدخل الميداني سيشمل الجانب التحسيسي والتوعوي بخطورة الامراض المنقولة بالمياه الملوثة وضرورة اعتماد سلوكات وقائية من ابرزها غسل الايدي وتعقيم مياه الشرب وعدم الاقبال على المياه مجهولة المصدر او استعمال المياه الملوثة واستغلالها. واعتبر في تقييمه للوضع الوبائي بولاية نابل عشرة ايام بعد الفيضانات ان الوضع لا يبعث على الخوف و"مطمئن" خاصة وان المؤشرات التي تعتمد لتقييم الحالة الوبائية ما تزال "في استقرار نأمل ان يتواصل" نظرا لعدم ارتفاع حالات التسممات الغذائية في علاقة بالمواد الغذائية او حالات الاسهال المائي. ولاحظ أنّ حالة الاستقرار الوبائية لا تنفي امكانية تسجيل بعض الاشكاليات بما يؤكد اهمية التكثيف من التدخلات الوقائية الاستباقية والتزام اليقظة في ظل توفر كل عوامل الاختطار وخاصة المواد الغذائية التي غمرتها المياه بصفة كلية او جزئية والمياه على مستوى المواجل والابار الخاصة او في علاقة بالمستنقعات التي اصبحت اوكارا لتوالد البعوض بمختلف انواعه.