انتقد مفتي مصر السابق، تصريحات أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، بخصوص تأييده لتطبيق المساواة في الميراث في الجنسين في مصر سيرًا على خطى تونس. وكان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، قد قال أول أمس السبت، إن ''الخطوة التي تنوي تونس اتخاذها بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، صحيحة فقهًا ولا تتعارض مع كلام الله، ولا حرمة فيها''. وأضاف "الهلالي"، خلال مداخلة بإحدى القنوات المصرية، أن الميراث مسألة حقوق، وليست واجبات مثل الصلاة والصوم، مؤكدًا أن مسألة الحقوق يكون للناس الحق في التعامل بها، وأن الفقيه تتغير فتواه بتطور ثقافته بمرور الوقت، متابعًا: "سنصل إلى ما وصلت إليه تونس بعد عشرين عامًا من الآن". وقال علي جمعة خلال لقاء تلفزي، أمس الأحد، إن المشكلة الأساسية لدى الهلالي تتمثل في أنه تكلم في أمر ناقض نفسه فيه، معتبرا أن ما ذهب إليه أستاذ الفقه المقارن، من الناحية العلمية كلام مركب، لا يؤدي إلى نتيجة''. وأضاف ''هو يقول مع المذيع الذي استضافه، إن مصر لن تطبق المساواة في الميراث بين الجنسين، سوى بعد 30 عامًا، وأنا بقول له كلمة واحدة بس، بعد الشر إن مصر تعمل كده''. ووصف مفتي مصر الأسبق، تونس بأنها بلد ليس إسلاميا، مدللا على ذلك بأن دستورها لا ينص على أنها دولة إسلامية في المقام الأول، مضيفا أنّ "النظام في تونس أصلا ليس مسلما، ولا يعترف بأن الدين الرسمي هو الإسلام، ولذلك يريد أن يعيش خارج نطاق الإسلام شأنه شأن أي دولة في العالم تعيش بلا دين، مثل تركيا، واليابان والصين وفرنسا، فهؤلاء الناس لا يريدون الدين"، على حد قوله''. وواصل علي جمعة هجومه قائلا: ''تونس منذ أيام الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، قد اتخذت هذا النهج عند إنشاء مجلة الأحوال الشخصية التي حرموا فيها تعدد الزوجات''.