نشر المحامي منير بن صالحة على صفحته الرسمية بالفايسبوك قصة واقعية جدت في إحدى قاعات الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس. و جاءت وقائعها كالتالي : ''مؤثر جدا ومطمئن ماحصل اليوم امام الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس ... متهم ذو جسم نحيل، يبلغ من العمر 60سنة، يعاني من مرض الزهايمر، خرج من منزله ولم يعد عائلته أبلغت عليه ونشرت صوره للبحث عنه. تفطنت احدى العائلات الى وجوده في اسطبل بعد ان قضى ليلة كاملة رفقة الأغنام. فوقع اتهامه بمحاولة السرقة ووقع تقديمه لمركز أمن المكان اين وقع الاحتفاظ به وأحيل على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 ليحكم عليه باربعة اشهر سجن. تفطنت عائلته الى إيداعه بالسجن فوقع تكليف محامي لنيابته بالاستئناف. اليوم امام محكمة الاستئناف تقدمت ابنته الى المحكمة وعند استنطاقه حاول المظنون به الرجوع مرار الى مكان جلوسه والقاضي يدعوه للرجوع إلى المنصة لاتمام الاستنطاق، في الأثناء كانت ابنته تبكي فناداها رئيس الجلسة وبسؤالها اتضح انها عون امن بالزي الرسمي، وقفت بجانب والدها وعندها سأله القاضي، من تكون؟ نظر اليها مطولا لكنه أنكر معرفته بها، فبكت الابنة... وعندها نظر اليها الوالد مرة أخرى وقبل رأسها ثم عاد إلى مقعده... وعندها ترافع محاميه وقدم الملف الطبي الذي يثبت مرضه رئيس الدائرة القاضي الإنسان لم يتمالك نفسه وفاضت عيناه أمام صمت الجميع وتاثرهم ... ورفعت الجلسة بعد القضاء بتسريحه جلسة. عندما يحضر الذوق القانوني ...''