الجريدة: نزيهة التواتي حمزة بعد تصريحات وزير الداخلية لطفي بن جدو عن عودة تونسيات حوامل من مجاهدين في سوريا علقت العديد من الصحف العالمية على هذا الخبر ،الذي شئنا أم أبينا مس من صورة تونس الناصعة في الخارج. فبعد أن كانت تونس الخضراء المعروفة ببلد التسامح والأمن والأمان ووجهة الملايين من سياح العالم والتي تغنى بها أكبر الفنانين العرب والغرب والتي كتب عنها كل ما يسر قلوب التونسيين خاصة منهم في الخارج تصبح اليوم مواضيع ''مقززة'' ولا تمت لديننا بصفة ولا بعادات المجتمع التونسي الأصيل تحتل الصفحات الأولى للصحف العالمية وتتصدر عناوين التلفزات الأجنبية حول تونس. فقد كتبت صحيفة ''لومند الفرنسية'' ''تونسيات يسافرن إلى سوريا لجهاد الجنس'' و كتبت'' المصري اليوم '': ''وزير الداخلية التونسي يكشف تورط تونسيات في جهاد النكاح''و ''فرانس 24 '': ''تونسيات حوامل يعدن من سوريا بعد ممارسة جهاد النكاح'' و '' روسيا اليوم'': ''وزير الداخلية التونسي يتحدث عن مجاهدات النكاح الحوامل''و'' قناة الميادين:'' تونس تستقبل حوامل كن يمارسن جهاد النكاح في سوريا''....و عديد الصحف الأخرى غيرها... جهاد النكاح ظاهرة جديدة التصقت باسم تونس هذه السنة،في ظل حكومة لم تتحرك بالحزم المطلوب منذ البداية و نفت و أنكرت كل خبر متصل بالمسألة إلى أن جاءها بالخبر اليقين جدل أحد وزرائها،وزير الداخلية،و قدم لها الأمر على طبيعته بلا مساحيق و لا ''تلطيف'' و لا نقصان و لا زيادة،جاءهم بالواقع المرير الذي أصبحت تعيشه البلاد و المرأة التونسية و صورتنا عموما... الصورة اهتزت في الداخل و الخارج عن بلد وقفت له أمريكا تقديرا يتهاون بحماية مواطنيه و مواطناته إلى حد التهاون بالاغتيال السياسي و بمكانة الإنسان التونسي ...