وصف رئيس الجمهورية المؤقت، محمد الناصر، الظروف التي ستدور فيها الدورة الثانية للانتخابات الرئالسية السابقة لأوانها، بالغريبة، بالنظر لوجود أحد المترشحين لهذا الدور في السجن، وهو ما يمكن أن يتسبب في تداعيات على مصداقية الانتخابات. وقال الناصر، في كلمة أدلى بها اليوم الجمعة، إنه أجرى، في هذا الإطار، عدة اتصالات، مع كلٍ من رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ووزير العدل، من أجل الخروج من هذا الوضع وضمان تساوي الحظوظ بين المترشحيْن، مؤكدا تواصل المساعي التي يخوضها في هذا الاتجاه، حفاظا على مصداقية الانتخابات وسمعتها. ولفت إلى أن رئيس هيئة الانتخابات قام بالعديد من الاتصالات واللقاءات وطلب بتوفير الظروف التي تمكن نبيل القروي بالقيام بحملة انتخابية في ظروف عادية. وشدد الناصر، في سياق متصل، على تأييده استقلال واحترام القضاء، والفصل بين السلط، مشيرا إلى أن هذا مبدأ لا رجوع فيه. وأوضح محمد الناصر أنه من واجب رئاسة الجمهورية إنجاح المسيرة الدمقراطية والعمل على تجاوز الوضع الصعب للبلاد. وطلب الناصر من وسائل الإعلام تجاوز الخطاب المتضمن للتجريح والاستفزاز.