قررت السلطات المحلية في ولاية القصرين، الواقعة قرب الجزائر، تشديد العقوبات على المواطنين الرافضين الخضوع للحجز الذاتي بسبب كورونا، وذلك من خلال وضع كل مخالف لقرارات الحكومة في مركز الاصطياف والتخييم بجبل الشعانبي. وجبل الشعانبي، هو أعلى مرتفع في تونس، ويتسم بتضاريسه الوعرة ويمتد إلى الجزائر، وارتبط خلال السنوات الأخيرة بالحرب التي شنتها القوات الأمنية التونسية على الجماعات المتشددة المتحصنة بهذا الجبل. وأكدت إذاعة "موزاييك"، المحلية، أن مرحلة الإيواء في مركز الاصطياف والتخييم بجبل الشعانبي، ستكون وجوبية لكل مخالف عائد من الخارج، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيتم العمل به في حال تعنت المعني بالأمر، رغم إجراء التحذير وسحب جواز السفر. يشار إلى أن السلطات المحلية بالقصرين، قررت سحب جوازات سفر الهاربين من الحجر الصحي في مرحلة أولى، ثم في حالة العودة سيتم إلزامهم بالحجر الصحي الإجباري. جاء ذلك، على خلفية رفض عدد من المواطنين العائدين من الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا الخضوع إلى الحجر الصحي الذاتي بعد فشل محاولات الاتصال بهم من قبل وزارة الصحة التونسية، حيث عمدوا إلى إغلاق هواتفهم وعدم الرد على اتصالات الإدارة المحلية للصحة. وكانت إدارة الصحة في القصرين، قد أكدت أن عدد المواطنين الذين وضعوا تحت الحجر الصحي في المحافظة للاشتباه في إصابتهم بكورونا، ارتفع ليبلغ 10 مواطنين من بينهم عون في إدارة الصحة.