سجلت إيطاليا 475 حالة وفاة جديدة في يوم واحد جراء تفشي الإصابة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى ما يقرب من 3000 حالة وفاة، وهي أكبر زيادة منذ تفشي المرض. وكانت حالات الإصابة المؤكدة قد بلغت 35713 حالة في البلاد، بينما تعافى أربعة آلاف. وسجلت لومباردي، المنطقة الأشد تضررا بتفشي الفيروس، 319 حالة وفاة في يوم واحد. وتعد إيطاليا ثاني أشد دول العالم تضررا بالفيروس بعد الصين، التي ظهر فيها الفيروس أول مرة العام الماضي، وتسبب في وفاة نحو 8758 شخصا، معظمهم في الصين. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الغالبية العظمى من الحالات المؤكدة، التي يزيد عددها على 200 ألف حالة، 80 في المئة، وقعت في أوروبا ومنطقة غرب المحيط الهادئ، والتي تشمل معظم آسيا. واتخذت العديد من الدول تدابير صارمة، بما في ذلك منع الاختلاط الاجتماعي وإلغاء تنظيم أنشطة كبرى للمساعدة في إبطاء انتقال العدوى وتقليل الضغط على النظم الصحية. وفرضت إيطاليا إغلاقا لمدة أسبوعين على الأقل في مسعى للحد من زيادة تفشي الفيروس. وطلبت السلطات من المواطنين البقاء في منازلهم، بيد أن عدد الوفيات واصل تسجيل ارتفاع. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، إن هذا يرجع إلى العدد "الهائل" للحالات التي تتطلب رعاية صحية، فضلا عن زيادة عدد كبار السن عموما.