طالب سودانيون من طالبي اللجوء في تونس امس الأربعاء 10 جوان 2020، الحكومة التونسية بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة طالب اللجوء أيوب هاشم البالغ من العمر 32 سنة الذي وافته المنية أمس الثلاثاء بمستشفى الرابطة بالعاصمة. وأفاد أحد طالبي اللجوء السودانيين حامد عثمان، أن الحالة الصحية للمتوفي أيوب تعكرت بشكل مفاجئ منذ حوالي شهر، وظنا أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد تم إخضاعه لتحليل التقصي حول الفيروس الذي تبين أنه سلبي، قبل أن يقع نقله إلى مستشفى الرابطة بعد أن أصبح عاجزا كليا عن الحركة. وأكد عثمان في ذات السياق، أن القائمين على حالة هاشم بالمستشفى من إطار طبي وشبه طبي قد أكدوا أنه كان يعاني من أزمة صدرية، مضيفا أنه "تم منع زيارته بالمستشفى طيلة شهر دون ذكر أي سبب وجيه إلى أن فارق الحياة رغم محاولات أصدقائه المتكررة لمعرفة أسباب منع الزيارة والإطلاع على ملفه الطبي والاتصال بالطبيب المباشر لحالته الصحية". وأضاف أنه تم إعلام سفير السودان بتونس فور تلقي خبر الوفاة لمحاولة التدخل قصد معرفة حقيقة ما جرى، والتنسيق مع السلطات السودانية لاتخاذ القرار اللازم بشأن ترحيل جثمانه الى مسقط رأسه او دفنه بتونس. وعبر عثمان عن استيائه من طريقة تعامل السلطات التونسية مع اللاجئين التي وصفها ب"اللاانسانية" خاصة طيلة فترة انتشار فيروس كورونا المستجد حيث تم إيواؤه و17 من اللاجئين من السودان والصومال والجزائر بأحد المبيتات التابعة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية لمدة ثلاثة اشهر دون توفير الرعاية الصحية لهم، أو حتى احتياجاتهم اليومية من الأكل ما اضطرهم إلى الالتجاء لطلب المساعدة من بعض منظمات المجتمع المدني حسب روايته.