قال زهير المغزاوي النائب عن الكتلة الديمقراطية وأمين عام حركة الشعب إن المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي طلب منهم خلال لقاء جمعهم به صباح اليوم الاثنين تقديم تقييم لتجربة السنوات العشر الأخيرة في تونس. وأكّد في تصريح إذاعي، أن المشيشي أعلمهم بأنّ الحكومة القادمة ستكون حكومة ''إنجاز وتجديد'' دون الخوض في التفاصيل، حسب تعبيره، معتبرا أنّ حركة الشعب تتفق مع المشيشي في هذين النقطتين. واعتبر أنّ الجدية تتمثل بالنسبة لحركة الشعب في عدم ضمّ النهضة للحكومة الجديدة ، قائلا ''تونس في حاجة إلى الأكسيجين وهو لن يتوفر بحضور النهضة ولابدّ من حل الأزمة السياسية الحالية لأنّه في صورة تواصل الوضع على حاله فإنّ البلاد لن تخطو خطوة إلى الأمام''. وأضاف أن حركة الشعب تفضّل الذهاب إلى انتخابات مبكّرة وإعادة الأمانة إلى أصحابها على حكومة تضمّ حركة النهضة قائلا ''في صورة عدم منح النهضة وبعض الكتل الثقة لحكومة القادمة لأنّهم غير ممثلين فيها فإنّنا نخير الذهاب الى صناديق الاقتراع''، وأنّ حركة النهضة لا تريد شركاء بل تريد أتباعا وتريد التمكّن من مفاصل الدولة وبناء مشروع للحزب ولقيادتها لا للبلاد والأمر متعب لأي رئيس حكومة، متابعا ''النهضة جربوا وفشلوا''. كما صرّح بأنّهم أعلموا المشيشي بأنّ حكومة لا صلة لها بالأحزاب لن تنجح أيضا، وأنّها ربّما تنال ثقة البرلمان خوفا من حلّه لكنها ستسقط بعد أشهر معدودات من نيلها الثقة، حسب تعبيره.