رفعت قوات الجيش الجزائري درجات التأهب في خمس مناطق تحسبا لعمليات وشيكة قد تنفذها فصائل مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بحسب مصدر أمني. وأفاد المصدر ذاته أن "وحدات الجيش الجزائري رفعت درجات التأهب بعد تداول تحذير أمني حول اعتزام مجموعات سلفية جهادية تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة، انطلاقا من الجنوب الغربي الليبي". وأضاف أن مصالح الأمن الجزائرية وقوات الجيش تناقلت تحذيرا من "احتمال وقوع عمليات إرهابية تنفذها مجموعات إرهابية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة الدولي، وفرعه في المغرب الإسلامي، والمجموعات السلفية المسلحة الموجودة في تونس وليبيا." وأوضح أن التحذير شمل 5 مناطق هي الحدود الجزائريةالتونسية، والحدود مع ليبيا، ومع النيجرومالي، ومنشآت النفط والغاز في الجنوب، والمناطق التي يقصدها السياح الأجانب في الجنوب الجزائري مع أعياد رأس السنة. ويعد التحذير الأمني الذي تداولته وحدات الجيش ومصالح الأمن الجزائريين الثاني من حيث الأهمية بعد التحذير الذي تم تداوله قبل أيام قليلة من عملية احتجاز الرهائن في مصنع الغاز "تيقنتورين" في عين أمناس في الجنوب الشرقي للجزائر مطلع السنة الجارية، وفقا للمصدر الأمني. وتشير ذات المعلومات إلى أن مصالح الأمن الجزائريةوالتونسية رصدت تحركات واتصالات لجماعات متشددة في الأسابيع الأخيرة، تخطط لتنفيذ عمليات جديدة. وتشتبه مصالح الأمن الجزائرية في أن ثلاثة فصائل جهادية تخطط لتنفيذ هجمات دامية ضد قوات الجيش والأمن الجزائرية وبعض المرافق الحيوية والأجانب في الجزائر، حسب نفس المصدر. وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في عدة مناطق جبلية قريبة من العاصمة الجزائر وفي شمال مالي، كما تنشط "كتيبة الملثمون" و"جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" في شمال مالي وجنوب غرب ليبيا كما تنشط جماعات جهادية متعددة في الحدود بين تونسوالجزائر والحدود الليبية الجزائرية.