فرقت الشرطة التركية مساء الجمعة آلافا من المحتجين كانوا يحاولون التجمع في ساحة تقسيم في إسطنبول للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه أزمة سياسية على خلفية قضية فساد كبيرة. واستخدم رجال الشرطة خراطيم المياه والرصاص المطاطي للتصدي للمتظاهرين في الشوارع المؤدية إلى ساحة تقسيم. من جهة أخرى فرقت الشرطة مئات المتظاهرين في أنقرة، وكانوا يرددون هتافات مطالبة باستقالة الحكومة. من جهته أكد الجيش التركي الجمعة في بيان أنه لا يريد التدخل في الجدل السياسي الذي يهز البلاد على خلفية قضية الفسادالتي تورط فيها وزراء وفجرت أزمة سياسية كبيرة. ويأتي بيان الجيش بعد أن نشرت صحيفة موالية للحكومة الجمعة مقالا لمستشار سياسي مقرب من رئيس الوزراءرجب طيب أردوغان، يوحي بأن الفضيحة المالية التي تطال الحكومة الإسلامية أثيرت لتمهيد الطريق أمام تدخل للجيش. وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه أردوغان قلص من خلال سلسلة إصلاحات النفوذ السياسي للجيش. وأعلن اليوم ثلاثة نواب، بينهم وزير سابق، انسحابهم من الحزب الحاكم.