الجريدة:يوسف الناصري تميز الأسبوع الأول من شهر فيفري 2014 بأداء جيد لبورصة تونس للأوراق المالية حيث قفز مؤشر "توناندكس" إلى أعلى مستوياته منذ انطلاق السنة وذلك بفضل توفر العديد من العوامل الموضوعية والمباشرة التي انعكست إيجابا على مستوى التعاملات ومن أبرزها تدعم مناخ الثقة بعد تسلم حكومة مهدي جمعة مهامها وصرف قسط من القرض الائتماني الذي تحصلت عليه تونس من صندوق النقد الدولي. إلى ذلك من الضربة الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية بما يؤشر على استعادة الجهاز الأمني لنجاعته وقدرته على السيطرة على الأوضاع الأمنية. فقد تجاوز مؤشر "توننداكس" مع نهاية الأسبوع عتبة 4600 نقطة لينهي حصة مساء يوم الجمعة في حدود.4619.22 نقطة مسجلا ارتفعا بنسبة 2.69 بالمائة خلال الأسبوع من شهر فيفري وبنسبة 5.43 بالمائة منذ بداية السنة. وعلى مستوى أداء الشركات المدرجة عرفت البورصة حركية كبيرة على مستوى المبادلات لتبلغ قيمتها 52.228 مليون دينار أي بمعدل يومي بلغ 10.4 مليون دينار ساهمت فيها أسهم الاتحاد الدولي للبنوك بنصيب الأسد في حدود 35.8 بالمائة 18.7 مليون دينار. واحتلت شركة «أدوية" المرتبة الثانية 2.235 مليون دينار بما ساهم في زيادة أسعار أسهمها بنسبة 13.89 بالمائة ليصل إلى 8.2 دينار للسهم الواحد. وكانت شركة "أدوية" قد أعلنت عن زيادة في رقم معاملاتها بنسبة 20 بالمائة في حدود 80.5 مليون دينار مقابل 67.1مليون دينار خلال سنة 2012 واستأثرت شركة "سوبات" بنسبة 5.9 بالمائة من حصة السوق بأكثر من 3 مليون دينار وتحصلت على أحسن الارتفاعات خلال الأسبوع بنسبة 22.27 بالمائة لتبلغ 2.58 دينار. ويذكر أن أسهم الشركة قد سجلت ارتفاعا 42.5 بالمائة خلال الأسبوعين الأخيرين فسره المحللون بإعلان الشركة عن إعادة هيكلة قاعدة مساهميها في مستوى الشركة الأم غالوس . وللتذكير فقد أعلنت مجموعة البوشماوي عن تجاوز عتبة 5 بالمائة في رأس مال الاتحاد الدولي للبنوك. وفي ما يخص قائمة الانخفاضات عرفت أسهم كل من الشركة التونسية للتجهيز وهيكزبايت والعصرية للإيجار المالي وألبان حجم مبدلات ضعيف، كما شمل الانخفاض أسهم الخطوط التونسية التي خسرت 6.2 بالمائة بسبب عمليات جني الأرباح بعد أن حققت أعلى نسبة ارتفاع خلال الأسبوع الماضي.