أقرّ رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، بأن السلطات الأمنية سمحت للسيّاح الإسرائيليين بدخول البلاد. وبرر جمعة هذا القرار بالسعي لانجاح الموسم السياحي خاصة وأن السياح الاسرائليين قادمون للمشاركة في الاحتفالات السنوية لليهود بكنيس الغريبة بجربة. وكان قرار السماح للإسرائيليين بدخول التراب التونسي قد أثار حفيظة العديد من الأحزاب السياسية التي سارعت إلى إتهام حكومة مهدي جمعة بالتساهل مع التطبيع مع إسرائيل. كما تقدم عدد من النواب بالمجلس الوطني التأسيسي بعريضة لمُسائلة وزيرة السياحة آمال كربول، والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضاء صفر بشأن هذه المسألة. ورحّب مهدي جمعة بدعوات المساءلة لأعضاء حكومته أمام المجلس التأسيسي، ولكنه شدّد على ضرورة أن تكون المساءلة "بنّاءة وبالشفافية المطلوبة، وبعيدة عن التجاذبات السياسية".