الجريدة : نجلاء الرزقي تتالت منذ ليلة أمس الإربعاء 21 ماي 2014، ردود الفعل العربيّة والعالميّة بخصوص الأزمة الليبيّة و بدت المواقف في ظاهرها منادية بالمصالحة و الوفاق بين الفرقاء الليبيين لكنّ في باطنها كما صرّح العديد من المراقبين الدوليين، تنذر بتدخّل عسكري وشيك بليبيا. فمن جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية تأييد واشنطن بقوة لإجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا نهاية شهر جويلية المقبل من أجل وضع حد لدورة العنف. هذا وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال جولة له في المكسيك محادثات هاتفية مع نظرائه المصري والتركي والفرنسي حول الوضع في ليبيا وحول ما يمكن أن تقوم به الأسرة الدولية من أجل دعم عملية الكرامة. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تعيين مبعوث خاص لبلاده في ليبيا هو 'دوني غوير'، و أكّد أنّ مهمته التنسيق مع مبعوثي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية 'بهدف تثبيت الاستقرار وتسريع عملية المصالحة والحوار بين الليبيين'، وجاء في بيان للخارجية أنه 'فيما تتفاقم الأزمة في ليبيا تبقى قناعتنا أنه يجب جمع الليبيين حول مشروع سياسي وطني مشترك لإعادة إطلاق العملية الانتقالية ووقف العنف'. ومن المواقف العربيّة التي أثارت جدلا حقيقيا نذكر تصريح المشير عبد الفتاح السيسي الذي اتّهم البلدان الغربيّة بعدم اكمال عمليّة نزع السلاح بليبيا، الذي اعتبره السيسي السبب الرئيسي لعدم السيطرة على التنظيمات الإرهابيّة التي تهدّد اليوم تواجد الدولة الليبيّة و ليس النظام فحسب.