الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي شهد اليوم الثانى للاقتراع بانتخابات الرئاسة المصريّة إقبالا وصفه المراقبون بالمتوسّط في جميع لجان الانتخاب و مراكز الاقتراع بمحافظات مصر. و قد لاحظ المراقبون كما الإعلام المصري أنّ العديد من الخروقات و الإنتهاكات للقانون الإنتخابي لازالت مستمرّة لليوم الثاني من الإنتخابات الرئاسيّة بالنسبة للمرشحين حمدين صباحي و المشير عبد الفتاح السيسي . وقد تبيّن منذ اليوم الأول للانتخابات في 26 ماي 2014، وجود مظاهر للدعاية وحشد الناخبين للتصويت من المنازل، فضلا عن استخدام مكبرات الصوت للدعوة للمشاركة بعدد من قرى محافظة الإسكندريّة. و تهديد المواطنين بدفع غرامة ب500 جنيه عبر مكبرات صوت بعض المساجد بالمحافظة لمن لم يشارك في الإنتخابات. وقد صرّح الإعلامي المصري الشهير يسري فودة، في برنامجه 'الطريق إلى الاتحادية' أنّ حملة المرشحين للرئاسة تشوبها العديد من التجاوزات الخطيرة على مسار الإنتخابات الرئاسيّة و على المسار الإنتقالي بالبلاد و اتهم المرشّح حمدين بتزوير الإنتخابات حيث توضّح وجود أسماء لأموات على قوائم الناخبين. و شدّد المراقبون على عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات المصريّة التي اعتبرتها معظم الصحف المصريّة ناقوس خطر في فترة حكم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في حال فوزه بكرسي الرئاسة. حيث كشفت مؤشرات الدراسة الميدانية التي أجراها مركز تكامل مصر لدراسات الرأي العام، مشاركة 10% فقط من المقيدين بالجداول الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، مقابل مقاطعة 41% وعدم اهتمام 49% بعملية الانتخابات. كما بيّنت عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات مقابل زيادة معدل مشاركة كبار السن وهي سمة مستمرة منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأوضحت نفس الدراسة أنّ التوزيع العمري للمشاركين في الانتخابات الرئاسية 2014، بيّن أنّ 55% من المشاركين في الانتخابات الرئاسية ينتمون للمرحلة العمرية أكبر من 45 عامًا، مقابل 27% ينتمون للمرحلة العمرية من 30 – 45 عامًا، و18% فقط ينتمون للمرحلة العمرية من 18- 30 عامًا.