تصدر الهجوم الإرهابي التي شهدته تونس أمس بمنطقة هنشير التلة بجبل الشعانبي العناوين الكبرى لعدّة صحف عالمية و عربية. وشدّت الحصيلة المؤلمة لهاته العملية الإرهابية التي هزّت الساحة السياسية بتونس انتباه المجتمع الدولي وأثارت العديد من ردود الفعل المستنكرة لهاته الهجمة التي أسفرت عن مقتل 14 جندي. و من العناوين الصادرة هذا اليوم في صحيفة الحياة اللندنية : ''القاعدة حرقت الجنود ساعة الإفطار'' وقد سعى كاتب المقال الى الوقوف على جميع حيثيات العملية الإرهابية و ردود الفعل السياسية و العسكرية بتونس على اثر هاته الهجمة. مشدّدا على ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية على الشريط الحدودي الغربي بين تونس والجزائر و على تأثير حالة الفوضى التي تعيشها المجاورة ليبيا على الساحة الأمنية بتونس. كما نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط مقال بعنوان ''استنفار للجيش التونسي بعد تعرضه لأكبر هجوم منذ استقلال البلاد'' و ركّز صاحب المقال على ردود فعل الأحزاب السياسية بعد العملية الإرهابية ليرصد الكاتب مواقفا اقتصرت على التنديد و الدعوة الى مسيرات مناهضة بالشارع الرمز ''حبيب بورقيبة'' و ردود أخرى ارتأت الى انتقاد المجلس التأسيسي و تعطيله لقانون مكافحة الإرهاب. و عن تأثير العملية الإرهابية على المسار الإنتقالي بتونس كتبت جريدة La liberation الفرنسية مقال بعنوان '' مخطط لضرب الديمقراطية بتونس'' و أشار كاتب المقال الى أنّ العملية الأخيرة بالشعانبي استهدفت تعطيل المسار الإنتقالي لتونس و ضرب استعدادتها للمكسب الإنتخابي. كما بيّن الكاتب بأنّ الشعب التونسي موحد ضد الإرهاب والتطرف، و عازم على استكمال مسيرته نحو الديمقراطية و تحدّث عن ضرورة وضع استراتيجيا فعّالة لضرب الإرهاب.