جريدة : متابعة نجلاء الرزقي أكّد الجيش الليبي تمكّنه من السيطرة على كل مداخل ومخارج مدينة بنغازي، ما دفع الحكومة الليبية المؤقتة الى اعطاء أوامرها لقوات الجيش للتقدّم باتجاه مدينة طرابلس و تحريرها من التنظيمات المسلحة. هذا ودعت الحكومة الليبية إلى العصيان المدني في طرابلس حتى تستعيد قواتها السيطرة على العاصمة التي تحكم المليشيات قبضتها عليها. وطالبت حكومة الثني المواطنين وقف التعامل مع المجموعات المسلحة ومع الحكومة غير الشرعية في طرابلس انتظاراً لدخول الجيش الليبي لتحرير المدينة من المتطرفين، في بيان نشرته حكومة الثني على صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك". الأوضاع في ليبيا تتجه نحو التصعيد وربما الحسم، وقد جاء موقف الحكومة الليبية المؤقتة ليعزز ذلك الاتجاه، حين وجهت الجيش للزحف نحو العاصمة لتحريرها من الميليشيات المتطرفة. وفيما أعلن الجيش الليبي أنه بات يسيطر على كل مداخل ومخارج مدينة بنغازي، أعطت الحكومة الليبية المؤقتة أوامرها لقوات الجيش تحت إمرة رئاسة الأركان العامة بأن تتقدم باتجاه مدينة طرابلس لتحريرها، وتحرير مرافق ومنشآت الدولة من المجموعات المسلحة، وطالبت من شباب طرابلس الانضمام لقوات الجيش لتحرير المدينة. بيان الحكومة طالب من شباب طرابلس الملتحقين بقوات الجيش عدم القيام بأعمال انتقامية في المدينة وعدم الاعتداء على الممتلكات الخاصة، وتسليم المقبوض عليهم لقوات الجيش. كما طالب سكان طرابلس بوقف التعامل مع المجموعات المسلحة، ومع الحكومة غير الشرعية وإعلان العصيان المدني في كافة أرجاء المدينة حتى دخول الجيش. وأكدت الحكومة الليبية أن رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبو سهمين ورئيس الحكومة غير الشرعية عمر الحاسي ومن تواطأ معهم في الانقلاب على الشرعية سيقدمون للمحاكمة. وعلى الصعيد ذاته أعلن البرلمان الليبي المنتخب التحالف رسمياً مع اللواء خليفة حفتر، وتبني عملية "الكرامة" العسكرية ضد الجماعات المتطرفة، وقال الناطق باسم البرلمان فرج الهاشم إن عملية "الكرامة" يشارك فيها ضباط وجنود من الجيش الليبي، مشيراً إلى أن عملية "الكرامة" هي عملية للجيش الليبي. هذا وأعلن أعيان القبائل الليبية في بيان ختامي من العاصمة المصرية، أبرز ما جاء فيه كان دعمهم لمساعي الحوار الوطني كما أكدوا على دعمهم لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه.
