يبدو أن حركة النهضة سائرة نحو وضع يدها على جميع القطاعات والمراكز الحساسة.. وآخر التعيينات هو تعيين لطفي التواتي مساعد رئيس التحرير في جريدة "لوكوتيديان" رئيسا مديرا عاما لمؤسسة دار الصباح.. نعم من مساعد رئيس تحرير في صحيفة لا تبيع سوى بضع عشرات النسخ يوميا الى المسؤول الاول عل اعرق مؤسسة اعلامية في تونس والتي عرفت طيلة 60 سنة باستقلاليتها... هذا دون الخوض في تاريخ السيد التواتي لانه معروف لدى الجميع. كما علمنا ان مجلس ادارة دار الصباح ستجتمع يوم الاربعاء المقبل للنظر في هذا التعيين وهنا يطرح التساؤل هل أن لطفي زيتون سيتمسك بالتواتي في حال رفض مجلس الادارة هذا التعيين. لطفي التواتي صحفي متخلق نعم.. لكن من غير المعقول تسميته على راس دار الصباح الا لانه مقرب من حركة النهضة ومتحدثا باسمها على الفايسبوك وبعض المواقع الاجتماعية الاخرى ولا يتأخر عن الرد والتعليق على كل ما ينشر في هذه المواقع ضد الحركة. ويبدو أن الاختيار على التواتي الفرنكفوني من قبل لطفي زيتون جاء اساسا للجم الصحيفة الفرنكفونية لدار الصباح "لوطون" اتي تميزت بجرأتها ونقدها اللاذع للحكومة وكاريكاتوراتها المميزة.. وكذلك لمزيد وضع اليد على الجريدة الام للمؤسسة "الصباح" التي ورغم افتقادها لخط تحريري واضح الا ان بصمات النهضة واضحة في بعض التعاليق والكتابات... اكيد ان نجاح زيتون والنهضة في فرض التواتي على دار الصياح يعني نجاحهما في وضع اليد على الاعلام والتدرج نحو تعيين شخصيات نهضوية اخرى على بقية المؤسسات الاعلامية للجم صحفييها والحد من حريتهم والتدخل في افكارهم وتوجيه كتاباتهم.