في خضم الحملة الشرسة التي يقودها مستشار رئيس الحكومة لطفي زيتون ضد وسائل الاعلام ربما لم يدر بخلده أن يصبح بدوره محور مسائلة حول قناته "الخفية" التي بعثها ذات يوم من شهر أفريل من سنة 2011. هي قناة الزيتونة التي لم تظهر للعيان إلا في ماي الفارط والتي كشفت الزميلة "بزنس نيوز" عبر عمل صحفي استقصائي متميز ان باعثها الحقيقي هو لطفي زيتون وليس "عدد من رجال الأعمال الذين تحمسوا للمشروع" على حد تعبير ابن الوزير أسامة بن سالم الذي كلف بادارة القناة. حيث نشرت الصحيفة الالكترونية وثائق رسمية حول الصيغة القانونية للقناة ووثيقة تحويل ملكيتها بين لطفي زيتون وزوجته منجية زيتون وهي وثائق تمكنت الصحيفة من الحصول عليها بمساعدة رجل الاعمال المقيم في فرنسا علي قرقوري ومعاينة السجلات التجارية في بريطانيا حيث الشفافية هي الاساس ويمكن النفاذ لكل المعلومات. ودائما حسب الوثائق فإن القناة المسجلة تحت اسم "الزيتونة تلفزيون أل ت يدي" تعود ملكيتها للسيد لطفي بن علي زيتون وقد قام بتحويل ملكيتها للسيدة منجية زيتون بداية من ماي 2012 كما تثبت انها شركة ذات رأس مال يقدر ب10000 بوند مقسمة على 100 سهم أي ما معدله 25 ألف دينار للسهم الواحد.