صيحات استغاثة وصلت "الجريدة" منذ قليل من اهالي مدينة الجريصة من ولاية الكاف مفادها مداهمات واعتداءات وعنف شديد ممارس من قبل مجموعات هائلة من قوات الامن ضد الاهالي حيث تم احتجاز العشرات منهم بينهم ما يزيد عن ال 45 امرأة وطفل. وقد شهدت مدينة الجريصة اليوم تعزيزات امنية هائلة على خلفية جنازة المرحوم عبد الرؤوف الخماسي الذي توفي السبت الماضي بمستشفى شارل نيكول، بعد اصابته بارتجاج في المخ اثر الاعتداء عليه من قبل أمنيين داخل مقر فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين اثر ايقافه يوم 28 اوت الماضي. وعبر اهالي الجريصة عن سخطهم الكبير بعد وفاة ابنهم في تلك الظروف وبعد التعذيب والعنف الذي مورس ضدّه. لكن احتجاجاتهم قوبلت بعنف آخر وباعتقالات لم تستثني النساء والاطفال. وكانت وزارة الداخلية ذكرت اليوم في بلاغ لها أن عبد الرؤوف الخماسي تعرّض يوم إيقافه لحالة إغماء شديدة فتم نقله إلى قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول حيث تبيّن أنه تعرّض لارتجاج في المخ مما استلزم إبقاءه تحت المراقبة الطبية بقسم الإنعاش بذات المستشفى. وأكدت وزارة الداخلية فتح بحث إداري في الإبّان، كما قامت بإعلام النيابة العمومية التي تعهدت بالقضية وتولت فتح بحث تحقيقي منذ يوم 30 أوت 2012. وإثر وفاة المواطن المذكور مساء السبت الماضي أذن قاضي التحقيق بالاحتفاظ ب 4 أعوان من الفرقة التي باشرت البحث مع المتوفي على ذمة الأبحاث التي لا تزال متواصلة للكشف عن ملابسات هذه الوفاة.