على خلفية عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم وما اثارته من جدال ادان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ما اسمته اساءة لنبي يؤمن برسالته اكثر من مليار ونصف انسان في العالم. واكدت من جانبها ان تعمد استفزاز المشاعر الدينية للغير يعد امرا خطيرا ويمس بالسلم داخل المجتمعات ولا يمكن تبريره بحرية التعبير التي تجيز مختلف المعاهدات الدولية وضع حدود لها عندما تكون هذا الحدود ضرورية في مجتمع ديمقراطي لحماية حقوق الغير. وقد طالب الحزب الحكومة التونسية للمبادرة صحبة بقية دول العالم الاسلامي بعرض مشروع معاهدة دوليةتمنع كل الاعمال التي تنال من المشاعر الدينية. كما دعا سائر المسلمين الى عدم الوقوع في الاستدراج والامتناع عن اي عمل عنيف قد يستغّله البعض للاساءة لصورة المسلمين في العالم والاقتداء بالرسول الكريم(ص)في حلمه. من جهتها عبر الحزب الجمهوري عن ادانته لعرض الفيلم الذي فيه اساءة للرسول الكريم(ص) واعتبرته عملا مشينا وتهجما خسيسا على ديننا الحنيف الذي أسس لقيم التسامح والتعايش. كما اكد الحزب انه يهيب على التونسيين التقيد باشكال التعبير السلمي في رفضهم لهذا العمل المشين ورفض الانجرار وراء دعوات العنف التي تخدم اهداف مروجي هذا الفيلم. من جهتها اعتبرت حركة الشعب ان الفيلم المسيء للرسول الكريم(ص) هو عدوانا صارخا على مشاعر المسلمين في العالم وتعديا على الاعراف والمواثيق الدولية. كما دعت الى سحبه من دور العرض والمواقع الافتراضية مطالبة من كل المتورطين في هذا العمل الاعتذار للامة العربية . من جانبها استنكرت حركة النهضة صدور الفيلم الاستفزازي الذي فيه اساءة لرسول الرحمة معتبرة ذلك جريمة عنصرية ومحاولة جديدة لايقاع الفتنة بين الاديان والتي تقوم به جهات لها مصلحة في اشعال الحروب والتقاتل وتغذية الكراهية والحقد عوضا عن الحوار والتعارف بين الشعوب والحضارات.