أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في بلاغ لها أمس الأربعاء، “أنه لم يتم تسجيل أية إصابة بفيروس “كورونا” المستجد في صفوف الأطفال وكبار السن بمؤسسات التنشيط التربوي والاجتماعي ومؤسسات رعاية المسنين”. وأقرت وزارتا المرأة والصحة، جملة من التدابير الوقائية من فيروس كورونا “المستجد” لفائدة مؤسسات الطفولة ومؤسسات رعاية المسنين، حرصا على سلامة الأطفال وكبار السن بهذه المؤسسات وذلك خلال جلسة عمل انعقدت بعد ظهر اليوم بإشراف كل من وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أسماء السحيري العبيدي ووزير الصحة عبد اللطيف المكي وبحضور ممثلين عن الهياكل الفنيّة بكل من الوزارتين. وتتعلق الإجراءات الوقائية الخاصة بمؤسسات الطفولة بتاجيل تنظيم كل التظاهرات والأنشطة الكبرى الوطنية والجهويّة التي تستقطب حضورا جماهيريا كبيرا والتى كان من المزمع القيام بها من قبل المؤسسات والهياكل الخاضعة لإشراف الوزارة، وتأجيل التظاهرات الوطنية والجهوية مهما كان حجمها والتى تتضمن مشاركة وفود أجنبية أو المبرمجة في فضاءات مغلقة أو ضيقة، علاوة على تعليق الأنشطة الترفيهية بنوادي الأطفال ومركبات الطفولة واعتماد نظام الحصة الواحدة المسترسلة بالهياكل المذكورة، والاقتصار على البرامج التوعوية للوقاية ضد فيروس كورونا، مع مواصلة تقديم خدمات الرّعاية الأساسية (الإقامة، الإعاشة، الخدمات الصحيّة) بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة. وشملت بقية الاجراءات مواصلة رياض ومحاضن الأطفال والمحاضن المدرسية الخاصة نشاطها بصفة عادية إلى حين إشعار آخر باعتبار أنّ الوضع الصحّي الحالي بالبلاد التونسية لا يستدعي إيقاف نشاط مؤسسات الطفولة المذكورة، والتنسيق بين المصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والمندوبين الجهويين للصحة قصد المتابعة الفورية والدقيقة لتطور الوضع الصحي واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الولاة، وتعزيزسلوكات الوقاية المستوجبة داخل مؤسسات الطفولة بالقطاعين العمومي والخاص وفق التوصيّات الواردة بالخطة الوطنية للتوقي من فيروس “كورونا” والصادرة عن وزارة الصحة. وتضمنت الاجراءات الوقائية الخاصة بمؤسسات رعاية المسنين تعليق قبول المسنين بالنوادي النهارية لكبار السن ابتداء من 16 مارس الجاري الى غاية اشعار اخر، وتقليص الزيارات لفائدة المقيمين بمراكز رعاية المسنين بكافة ولايات الجمهورية، وتعزيزسلوكات الوقاية المستوجبة داخل المراكز والنوادي النهارية لكبار السن التابعة للقطاع العام والخاصة وفق التوصيات الواردة بالخطة الوطنية والمذكورة سابقا. ومن بين الاجراءات الاخرى عدم قبول زائرين حاملين لأعراض نزلات البرد العاديّة، والقيام بحملات توعية ومراقبة مشتركة لهذه المؤسسات بالتعاون والتنسيق بين المصالح الجهوية لوزارة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن والمندوبين الجهويين للصحة والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، والتنسيق مع الولاة بخصوص الاجراءات الفورية التى يتعين اتخاذها عند الاقتضاء. ودعت الوزارة كافة العاملين بمؤسسات الطفولة وكبار السن الى ضرورة التحلي بروح المسؤولية، والعمل على مزيد نشر الوعي لدى الأطفال والمسنين من أجل التوقي، وإتباع إجراءات السلامة والنظافة في الحياة اليومية، مثنية على المجهودات الكبيرة التي يقومون بها في اطار أدائهم لمهامهم في هذا الظرف الاستثنائي، حسب نص البلاغ.