أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الأربعاء، على أهمية إحراز تقدم في إنشاء آلية ذات مصداقية لرصد عائدات النفط الليبي. جاء ذلك في كلمة لودريان خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية. وقال لودريان، إنه "من المهم إحراز تقدم في إنشاء آلية ذات مصداقية لرصد عائدات النفط الليبي، لضمان أنها تفيد الشعب الليبي ولا يتم تحويلها إلى الميليشيات". وفي وقت سابق، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، إن إجمالي خسائر البلاد الناجمة عن تعليق إنتاج النفط بسبب قفل الحقول والموانئ، بلغ 6.64 مليارات دولار. وسجلت الخسائر في الفترة التي بدأت فيها مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر، إغلاق الحقول النفطية وموانيء التصدير، منذ جانفي الماضي، حتى تاريخ اليوم. وفي 17 جانفي الماضي، أغلق موالون لحفتر، ميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا. كما أقفلوا في وقت لاحق موانئ وحقولا أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط لإعلان حالة "القوة القاهرة" فيها؛ إذ نتج عن القفل تراجع إنتاج البلاد النفطي لأقل من 90 ألف برميل يوميا، مقارنة مع 1.2 مليون برميل كمتوسط يومي في 2019. ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيا حفتر أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي. وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أفريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.