توقّع وزير التربية فتحي سلاوتي أن تشهد الإصابات بفيروس كورونا في المؤسسات التربوية ارتفاعا خلال الأيام المقبلة، موضّحا أنّ ذلك يعود إلى التجمعات داخل المقاهي وغيرها من الأماكن العامة والإحتفالات التي تمّت خلال العطلة. كما أشار الوزير خلال خلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة الثلاثاء 5 جانفي 2021 إلى أنّ الدروس الخصوصية يمكن أن تساهم في ارتفاع نسبة العدوى. من جهة أخرى أكّد وزير التربية أنّه لا وجود لأي نية في الوقت الراهن لإغلاق المؤسسات التربوية وأنّه لا وجود لأيّ مبرر لاتخاذ خطوة مماثلة حاليا. وأوضح أنّ المؤسسات التربوية تشهد أقل نسبة من حيث الإصابات بفيروس كورونا على المستوى الوطني، وأرجع ذلك إلى احترام التباعد الجسدي في الاقسام على وجه الخصوص. واعتبر أنّ المؤسسات التربوية تمثل المصد أقل خطرا لإمكانية انتشار العدوى. وأكّد أنّ استمرارية المرفق التربوي تمثّل الهاجس الأوّل للوزارة، مشددا على ضرورة تواصل العملية التربوية لأنّ خطر الجهل أكبر من كورونا، وفق تعبيره. وأشار إلى أنّ الوزارة تستأنس في قراراتها بآراء الخبراء والمختصين الذين لم يبدوا إلى الآن أيّ اعتراض على مواصلة التدريس بالمؤسسات التربوية، مشيرا إل أنّ الوزارة "لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة (بما فيها الغلق) اذا اقتضى الأمر" وأكّد سلاوتي أنّ قرار اغلاق أوتأجيل العودة لا يمكن لأي طرف اتخاذه لوحده، بل أنّ اجهات يمكن أن تقدم مقترحات يتمّ دراستها وبناء على تقييم المختصين يتم اتخاذ القرارات الضرورية.
