دورة تدريبية قريبا حول كيفية التواصل مع وسائل الإعلام (تونس- الخبير) شهدت عدة مناطق في البلاد على غرار جبنيانة والقيروان وسوسة وحمام الغزاز والسرس ونفزة حسب ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية ، محاولات جدية لاستهداف مقرات إدارية وأمنية خاصة وعامة ، تصدّت لها قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني ... هذا كما وجهت وزارة الداخلية أصابع اتهامها إلى بعض الأطراف السياسية "المتطرفة " التي تآمرت مع العديد من اتباعها في بعض الجهات للقيام بأعمال تخريب وحرق ومحاولة ضرب مناخ الأمن والاستقرار . وأمام حالة الفوضى التي طالت العديد من مناطق البلاد وما رافقها من أعمال عنف وتخريب ذهب ضحاياها العديد من رجال الأمن ، وأمام تصاعد وتيرة الاصدامات يوم الجمعة الفارط بين المتظاهرين وقوات الأمن بما حذى بهؤلاء إلى استعمال كافة الوسائل من مسيل للدموع والضرب لتفريق المتظاهرين ، حتى أن الاعتداء طال العديد من الصحافيين ، وأمام العمليات المتعمدة لإقصاء الإعلام عن مواكبة الأحداث الكبرى ،صرّح السيد هشام المدّب المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية في إحدى الوسائل المرئية بأن الأمر يعدّ عاديا باعتبار أنه لا وجود لعلامة مميزة للحفي تبرزه داخل صفوف المتظاهرين ،حتى يكون في منأى عن كل اعتداء من الممكن أن يطاله . دورات تدريبية ... في سابقة لها ،نظمت وزارة الداخلية في الفترة الممتدة بين 5 و 17 جوان دورة تكوينية لتؤسس لعلاقة جديدة بين المواطن ورجل الأمن في إطار النظرة الجديدة للمنظومة الأمنية بعد الثورة ،وذلك لفائدة 20 من عناصر الهياكل الأمنية ،وقد أشرف على هذه الدورة خبراء دوليين قاموا بتدريب تونسيين مؤهلين في مجال حقوق الإنسان وكيفية التعامل الإنساني مع المواطن في ظل الانتقال الديمقراطي الذي تشهده بلادنا ،هذا ويهدف برنامج هذه الدورة إلى توظيف المبادئ والقواعد المتبعة في الأنظمة الديمقراطية أثناء المظاهرات إضافة إلى تحسين أنظمة الوقاية والسعي إلى تركيز استراتيجية لتفادي أحداث العنف سواء في حالات التظاهر العادية أو الاستثنائية ... وإلى جانب ذلك ،فإن الوزارة حسب ما أكده السيد هشام المدّب تستعد في الأيام القليلة القادمة إلى العمل على تنظيم دورة تكوينية أخرى لإطارات أمنية سامية حول كيفية التواصل مع مختلف وسائل الإعلام ولعلّ في ذلك حدّ من الضرر إلى طال الصحافيين في أحداث ما بعد الثورة . رابعة