أطل علينا السيد الباجي قائد السبسي خلال استضافته في برنامج "شاهد وشواهد" الذي تبثه القناة الوطنية الأولى بطلعته البهية وبكل ثقة بالنفس حتى أتفادى أن أقول غرورا ... ليحدثنا "عن عنتريته" ومدى استماتة في الذود عن مصلحة الوطن حيث قال:"أغلب الموقوفين على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضايا الفساد تم إيقافهم زمن الحكومة التي أشرفت عليها، في حين أن حكومة الترويكا ورغم مرور خمسة أشهر من توليها الحكم لم تقبض على أي مسؤول كبير سابق" السؤال هنا، عن أي موقوفين يتحدث بطل تونس المغوار" هل يكون يا ترى "سمير الفرياني " الذي أوقف في دهاليز حكومة الباجي للمظلمة وأفرجت عنه المحكمة العسكرية "أو ربما يقصد "السيدة عقربي" التي امتلكت العصا السحرية، فتحولت في حين غفلة من السيد الباجي إلى فرنسا . ولا ننسى طبعا منصف الماطري والد صخر الماطري والعفيف شيبوب شقيق سليم شيبوب والقائمة تطول ! إطلالة السيد الباجي السبسي تختلف هذه المرّة عن سابقاتها حيث ما فتيء منذ أن سلّم مفاتيح "حكومة الإنقاذ" وتسلم عكاز الشيخوخة أن يتخاتل تحت قداسة "نداء الوطن" ليدعي أنه "المهدي المنتظر" الذي سيعيد لم شمل الدستوريين والتجمعين حوله لينقذ البلاد من الفساد الذي هو بالأساس استفحل في تونس بسببه وأمثاله وللتاريخ قراءة في ذلك ولن يرحمه وإن حاول أن يطلب من الجغرافيا أن تنصفه من خلال نداءاته التي تركزت بالمنستير وبعض المناطق الأخرى من البلاد. وعلى السيد الباجي السبسي أن يعي أن الشعب قد استفاق ولم يعد يثق البتة في كل من يقول ما لا يفعل وهو على رأسهم إذ وخلال فترة ترأسه الحكومة أعاد فتح "خمارته" في الخفاء وهذا يعني الكثير أليس كذلك؟. كما أني كنت مغفلا اصدق كلامه، فهل يعني حسب السيد السبسي أن من يحاسب هو الجهاز السياسي وليس القضاء!؟