التنفيذ ينطلق مع نهاية العام الجاري والإنتاج الفعلي ينطلق سنة 2014 ... في إطار التعاون الاقتصادي بين تونس والدولة القطرية ولمزيد دعم قطاع الطاقة الذي أصبح يمثل عنصرا هاما وأساسيا بما يفرضه من تحديات على الميزانية التونسية ستتولى شركة الديار القطرية تنفيذ مشروع مصفاة الصخيرة الذي ينتظر أن ينطلق في الإنتاج مع بداية 2014 بعد أن كانت قد تخلت عن هذا المشروع في 2007 بسبب ضغوطات الفساد المالي.. وفي هذا السياق أدّى مؤخرا وفد ممثل عن الشركة القطرية "قطر للبترول" زيارة إلى تونس وذلك من اجل إجراء المباحثات الأخيرة حول مشروع إنشاء مصفاء الصخيرة والذي ستصل كلفته حسب ما أفادت به وزارة الصناعة ما يقارب ملياري دولار. ارتفعت الكلفة بعد ارتفاع الطاقة الإنتاجية أكدت الشركة أثناء هذه الزيارة نيّتها في إتمام الصفقة وبالتالي عودتها إلى الصفوف الأمامية للمستثمرين العرب الذين استجابوا لدعوة تونس لإقامة المشاريع التنموية بهدف دفع الاقتصاد المحلي من جهة ودعم العلاقات التونسية العربية من جهة أخرى وهذا ما أكدته دولة قطر من جانبها التي أبدت استعدادها لدعم الاقتصاد التونسي بعد الثورة وهو أيضا ما ورد على لسان أمير دولة قطر مؤخرا من جانبها أكدت وزارة الصناعة أن وفد "الديار القطرية" وعبر زيارته لتونس سيضع اللمسات الفنية الأخيرة للمشروع أي مصفاة الصخيرة خاصة وقد ارتفعت الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع في المدة الأخيرة حيث بلغت 250 ألف برميل في اليوم بعد أن كان الإنتاج لايتجاوز 120 ألفا هذا وأعلن وزير الصناعة في حديثه الأخير حول هذا المشروع أن مشروع مصفاة الصخيرة سيبلغ قيمته مايعادل 3000 مليون دينار مقابل مليوني دينار حسب ما أفرزته الدراسات الأولية للمشروع وقد أكدت الوزارة أن ذلك مرتبط بالتّغيّرات العالمية في مجال الطاقة و التي أملت على بلادنا مراجعة خصائص هذا المشروع وما سينتجه خاصة وان إنتاج مصفاة الصخيرة سيكون موجها في ألان نفسه إلى الاستعمال المحلي أي السوق الداخلية ونحو التصدير واكتساح الأسواق الخارجية الشيء الذي استدعى إعادة دراسة المشروع و الرفع في الطاقة الإنتاجية الذي استدعى بدوره التّرفيع في التكلفة. الإنتاج ينطلق في 2014 نشير هنا بان شركة الديار القطرية كانت قد تخلت عن هذا المشروع في فترة سابقة وتحديدا سنة 2007 أي في مرحلته الأولى وذلك على خليفة ما تعرضت له هذه الشركة من ضغوطات من النظام السابق وجراء الفساد المالي الذي كان متفشيا وسينطلق التنفيذ في مشروع مصفاة الصخيرة مع نهاية العام الجاري 2012 وينطلق الإنتاج الفعلي في سنة 2014 أو على الأقصى تقدير في سنة 2015 ونشير إلى أن الوزارة المعنيّة قد ثمنت هذا النوع من التعاون التونسي القطري مؤكدة انه سيخلف نتائج ايجابية على الاقتصاد الوطني خاصة وان موضوع الطاقة أصبح يمثل تحديا لاقتصادنا ومن جهة أخرى سيمكن هذا التعاون من استكشاف آبار الغاز في الجنوب التونسي وبالتالي مزيد دعم هذا القطاع خاصة أن تونس تستورد ما يقارب 70 %من المواد الطاقية ولمزيد دعم هذا القطاع ستساهم قطر في مد خط انابيب بين مدينة قابس والصخيرة على طول 400 كيلومتر. وفاء