ينتظم ملتقي تونس الاقتصادي الثاني يومي 14 و15 نوفمبر بقمرت الضاحية الشمالية لتونس العاصمة تحت إشراف وزارة التنمية والتعاون الدولي والمجموعة اللبنانية "الاقتصاد والأعمال" بالاشتراك مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. ويشارك في الملتقى عدد هام من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وشخصيات اقتصادية ومجموعات استثمارية وقيادات اقتصادية من بلدان عربية وخاصة الخليجية مثل الامارات العربية المتحدة والكويت والسعودية وقطر وعمان فضلا عن وفود من العراق ولبنان والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا.
وأعربت جهات صينية عن رغبتها في المشاركة حيث يحضر فعاليات الملتقى وفد من إحدى أغنى الولايات الصينية التي تنص سياستها على الاستثمار في الخارج للبحث عن فرص مجدية للاستثمار والى اعتماد تونس قاعدة الانطلاق نحو البلدان المغاربية.
وسيشكل الملتقى فرصة للتعريف بما حققته تونس خلال السنوات الاخيرة من تطورات اقتصادية هامة تمكنت بفضلها من رفع نسق نموها فاق 6 بالمائة سنة 2007 وتطوير جل مجالات اقتصادها خصوصا الصناعة فضلا عن ارساء مناخ مشجع علي الاستثمار وانخراطها في اقتصاد السوق وانفتاحها علي السوق العالمية بشكل عام والسوق الاوروبية بشكل خاص في اطار منطقة للتبادل الحر.
وسيناقش المؤتمرون عددا من المواضيع والمحاور التي تهم المؤسسات ورؤوس الاموال داخل تونس وخارجها كما سيتم القاء الضوء علي الفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها تونس.
كما ستركز الاشغال على ابراز موقع تونس في الاتحاد المتوسطي حاضرا ومستقبلا وعلاقاتها مع اوروبا ووقع هذه العلاقات على فرص الاستثمار وادء القطاع المالي.
ويتضمن برنامج هذه الدورة محورين اساسيين يعني الاول بالتطورات الاقتصادية فى السنوات الاخيرة في تونس وبيئة الاستثمار فيها والثاني بالمشاريع الكبرى والمجالات المتاحة لمشاركة القطاع الخاص فيها.
كما سيتطرق الملتقي إلى فرص الاستثمار في القطاعات الاساسية علي غرار الزراعة والصناعة والبناء وصناعة تكنولوجيا المعلومات وهي قطاعات تشهد فى تونس نسق نمو تصاعدى واقبالا كبير من طرف المستثمرين من مختلف الجنسيات حيث شهدت تونس في السنوات الاخيرة تنوعا واسعا في مبادراتها وفي اسواقها التصديرية.
ويخصص الملتقى حيزا لمناقشة تطور إداء سوق الأوراق المالية ونشاط الصناديق الاستثمارية التونسية والعربية ومجالات توسعها والوقوف على التطورات التي تشهدها بورصة تونس والتي مكنتها من جلب المستثمرين الأجانب واستقطاب كبريات المجموعات التونسية مثل "بولينا القابضة" و"أدوية" و"أرتاس".
كما سيتم خلال هذه التظاهرة التطرّق إلى مسألة "الاتحاد من أجل المتوسط" والدور الذي اضطلعت به تونس في إنشائه ودوره في تمكين المستثمرين الأجانب من فرص عقد شراكات مثمرة على المستوى المتوسطي والمشاركة في مشاريع عملاقة والاحتكاك بكبار المصنعين الأوروبيين ومدى مساهمة ذلك في تنمية شبكة علاقتها وتسريع نموها الاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أن ملتقي تونس الاقتصادي الأول الذي انتظم بتونس في نوفمبر 2007 شهد مشاركة 700 شخصية مالية واقتصادية من تونس ونحو 20 بلدا عربيا وأجنبيا وكرم عددا من أكبر الشخصيات التونسية والعربية.