أكد مدير المسرح الوطنى التونسى الفاضل الجعايبى أن من أولويات العمل خلال الموسم الثقافى الجديد 2015/2016 تفعيل مقترح انشاء مقر جديد للمسرح الوطنى فضلا عن انتاج 5 أعمال مسرحية جديدة. وقال الجعايبى فى ندوة صحفية عقدتها ادارة المسرح الوطنى بقاعة الفن الرابع بالعاصمة اليوم الاربعاء للتعريف باستراتيجية الاصلاحات الهيكلية أن الادارة اختارت انتاج 5 مشاريع مسرحية لكل من جليلة بكار مولفة مسرحية العنف ومسرحية بيس لسنية زرق العيون الى جانب مشروعين فى طور الاعداد لكل من سيرين قنون ورجاء بن عمار دون أن يشير الى عنوانيهما فضلا عن انتاج مشروع مسرحى للمولف والمخرج الشاب صالح فالح. وأضاف فى السياق ذاته أن الموسسة ستواصل عرض الاعمال المسرحية السابقة التى تم انتاجها فى الموسم الماضى وهى كليلة ودمنة لمختار الوزير و بلاتو لغازى الزغبانى و كاوو لنعمان حمدة و برج الوصيف للشاذلى العرفاوى. وبين الجعايبى أن ادارة المسرح الوطنى ستعمل على تفعيل المقترح الذى كانت قد تقدمت به الى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمتعلق باحداث مقر جديد للموسسة يشتمل على جميع المرافق التقنية ويستجيب لشروط مقومات العرض المسرحى. وذكر أن فضاء دار المستيرى بالمدينة العتيقة الذى اقترحته وزارة الاشراف ليكون ضمن فضاءات المسرح الوطنى سيتم تحويله الى متحف لحفظ الذاكرة المسرحية الوطنية وتخصيص جانب منه للبحوث واللقاءات المسرحية على حد قوله. كما قدم مدير المسرح الوطنى عددا من الانجازات التى قام بها منذ توليه الاشراف على الموسسة فى جويلية 2014 مبرزا أنه تم احداث خلية للانتاج والتوزيع الفنى وتكوين خلية مكلفة بالاتصال والعلاقات العامة صلب الموسسة فضلا عن انشاء مدرسة الممثل التى أسندت اليها مهمة تكوين الممثلين وانتاج أعمال مسرحية تحت راية المسرح الوطنى. واشار الى انه تم توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى وتكريم شخصيات مسرحية على غرار سمير العيادى ورجاء بن عمار. وافاد الجعايبى أن أهم المشاكل التى تحيط بالمسرح التونسى تتلخص فى عزوف الجمهور عن قاعات العرض واكتفائه بالمادة الدرامية التى تقدمها وسائل الاعلام المرئية. كما لم يخف ضعف عدد من الاعمال المسرحية على مستوى النص والاخراج واداء الممثلين حسب تعبيره.
