أفاد البطل الاولمبي والعالمي التونسي اسامة الملولي أنه " لم يتخذ الى حد الان قرارا نهائيا بخصوص مشاركته في سباق 1500م سباحة حرة في اولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل " مشددا على ان هدفه الاسمى في دورة ريو يبقى " التتويج بسباق 10 كلم سباحة في المياه المفتوحة وبالتالي المحافظة على لقبة الذي احرزه في اولمبياد لندن 2012″ . وبعد ان اعرب عن ارتياحه لوجوده في مدينة ريو البرازيلية لخوض الاولمبياد الخامس في مسيرته الطويلة الزاخرة بالالقاب قال الملولي خلال ندوة صحفية انتظمت ظهر اليوم الاحد باحدى القاعات التابعة للمركز الاعلامي الرئيسي بضاحية "برا دي تادجوكا" " حتما اسامة الملولي لسنة 2012 ليس اسامة 2016 … تلك احكام الطبيعة، لقد تقدمت في السن (32 سنة) وبالتالي علي ان احسن اختيار السباقات التي باستطاعتي خوضها والتألق فيها" موضحا ان "سباق 1500م حرة سيقام يوم السبت 13 اوت وسباق 10 كلم بعده بثلاثة ايام فقط اي يوم الثلاثاء 16 اوت. أقدر في الوقت الراهن انه لن يكون باستطاعتي خوض سباقين في ظرف 3 ايام وأفضل التركيز على سباق واحد أدافع فيه عن لقبي وهو 10 كلم " قبل أن يستدرك " هذا قراري في الوقت الراهن وسنرى كيف ستسير الامور الى حدود يوم السباق الاول 1500م " بمعنى أن إمكانية خوض السباقين تبقى واردة . وبين الملولي انه متشوق جدا لخوض سباق 10 كلم في شواطىء "كوبا كابانا" الشهيرة مشددا على أنه " سيخوض السباق وهو ليس المرشح الابرز من قبل المختصين للفوز بالمركز الاول " مشيرا الى أن ذلك " يسعده تماما بما أنه يخفف عنه الضغط ". وفي اجابة عن سؤال بخصوص موجة الاستياء الشعبية في وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في بعض وسائل الاعلام التونسية التي استهجنت حضور والدته ومشاركتها ضمن الوفد الرسمي في حفل افتتاح الالعاب في ملعب "ماراكانا" مساء 5 اوت قال " يدرك الجميع قربي من والدتي وعلاقتي بها ,, لقد كانت متواجدة بصفتها عضوة في الوفد الرسمي ,, وانا يهمني ويسعدني كثيرا أن أكون محاطا بكل من ساهم في نجاحي وتألقي خلال مشواري الرياضي " قبل أن يختم في هذا الجانب " كل حر في رأيه وانا افضل حاليا التركيز على كل ما له علاقة بمسيرتي الرياضية". وفي سياق متصل قال أسامة الملولي " لقد فكرت بجدية سنة 2012 في الاعتزال قبل ان أتراجع لأمنح نفسي فرصة أخرى لتشريف الراية الوطنية . كما تم تشريفي بحمل الراية الوطنية في حفل الافتتاح وهو أمر أفتخر به كثيرا ويحملني مسؤولية جسيمة ايضا ". وللتذكير فان الملولي الذي حظي بشرف رفع الراية الوطنية في سماء البرازيل خلال حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 هو اكثر الرياضيين التونسيين مشاركة في دورات الالعاب الاولمبية (5 مرات) واكثرهم تتويجا كذلك (ذهبيتان وبرونزية). وبحضوره في 5 دورات اولمبية، يعتبر الملولي الى جانب السباح الامريكي "الاسطورة" مايكل فيلبس الاكثر خبرة في دورة ريو الحالية. توج "قرش قرطاج" بذهبية سباق 10 كلم سباحة حرة وبرونزية سباق 1500 متر سباحة خلال أولمبياد لندن 2012 الى جانب ذهبية 1500 م سباحة حرة في أولمبياد بيكين 2008 وهو فضلا عن ذلك أول سباح في تاريخ الأولمبياد يتوج بالذهب في مسابقتي 10 كلم و1500 متر. وينتظر ان يدافع "اوس" كما يحلو لعشاقه مناداته في الأولمبياد الحالي عن لقبه في سباق 10 كلم سباحة حرة (وهي تخصصه) فضلا عن امكانية المشاركة في سباق 1500 متر.
