أفادت الادارة العامة لشركة "تاف تونس" المستغلة لمطار النفيضة الحمامات الدولي، في بلاغ لها اليوم، أنها نفّذت كافة البنود المنصوص عليها في " اتفاقية المؤسسة " التي تم ابرامها، خلال سنة 2013 ، بين الشركة والطرف النقابي والتي تنصّ بكل تدقيق على كافة حقوق وامتيازاتالأعوان، ومن ضمنها الزيادات في الاجور خلال مدة سريان الاتفاقية، وذلك على خلفيّة الإضراب الذي ينفذه الأعوان العاملين بالمطار أيام 14 و 15 و 16 أفريل الجاري. وأوضحت الادارة العامة للشركة في ذات البلاغ الذي تلقى مراسل (وات) بالجهة نسخة منه، أنه تمّ في سياق النقاشات حول مراجعة الاتفاقية مع الطرف النقابي، الاتفاق على منح الأعوان زيادة في الاجور بعنوان، سنة 2017، اعتبارا من شهر جانفي المنقضي على أن يتمّ تحديد نسبة تلك الزيادة بالتفاوض مع الطرف النقابي. وذكرت الشركة أنها اقترحت من هذا المنطلق، على الطرف النقابي نسبة زيادة معقولة ومنصفة للطرفين في ظل الظروف الحالية والخسائر المالية المتراكمة التي تتكبّدها منذ عدة سنوات بسبب التراجع الحاد في النشاط السياحي والحركة الجوية، مشيرة الى أن الطرف النقابي عوضا عن مواصلة الحوار اختار اللجوء الى الإضراب و اتهم الشركة باتهامات اعتبرتها باطلة ومغرضة في حقها والمس من سمعتها وتشويه صورتها لدى الرأي العام، وفق نص البلاغ. وعبّرت الشركة عن احترامها التام للعمل النقابي، مشددة على أن مثل هذه التحركات المتشنجة لا تخدم بأي حال من الاحوال مصلحة البلاد، التي تقبل، على موسم سياحي تتراءى فيه بوادر ايجابية، لاسيما مع عودة بعض الاسواق السياحية الى تونس بعد انقطاع تام لمدة سنتين متتاليتين، حسب البلاغ. ودعت الى الرجوع، في كل الاحوال، الى مبدأ الحوار والتوافق والى تفادي كل ما من شأنه أن يثير الانشقاق والبلبلة بين الاعوان ومغالطة الرأي العام وإعطاء انطباع سيء للوافدين على تونس، مؤكدة حرصها المتواصل على توفير مناخ اجتماعي سليم. من جهته، ذكر الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان الاستغلال (عملة الخدمات الارضية والاداريين والفنيين) ، رشاد المهيري، خلال ندوة صحفية أمس الخميس، أن الاضراب عن العمل، الذي ينفذه أعوان "تاف تونس" بمطار النفيضة الحمامات الدولي، جاء للمطالبة بالزيادة في المنح والمنافع الاجتماعية وإعادة تصنيف الأعوان ومسائل اخرى متعلقّة خاصة بمراجعة توقيت العمل، الى جانب الضغط من أجل تنقيح " اتفاقية المؤسسة " التي انتهى العمل ببنودها، منذ سبتمبر 2016. و أضاف أن اقرار الاضراب جاء بعد فشل الجلسات الصلحية والمفاوضات التي أجراها الطرف النقابي مع الادارة العامة لشركة "تاف تونس"، التي تمادت في مماطلة النقابة ورفضت تفعيل الزيادة في أجور الاعوان المعطلة، منذ 2014، بحسب قوله.
