مسيرة مليونية خرجت أمس السبت 7 سبتمبر في أربعينية الشهيد محمد البراهمي تكريما لروحه انطلقت من ساحة باب سعدون وصولا إلى ساحة اعتصام الرحيل باردو ، مليونية شعبية و استثنائية نظمتها الجبهة الشعبية بحضور الفرقاء السياسيين وبإشراف عائلة البراهمي التي كانت حاضرة جسدا وروحا تكبدتهم اللوعة على فراق شهيدهم . انطلقت المسيرة من ساحة باب سعدون حشود جمعت بعضها البعض وانطلقت بخطى متفاوتة وكأنهم يتحدون الزمن أو ربما يشيعون روح الشهيد من جديد الذي لازالت لوعة فراقه بصدور الجميع، مية الجريبي واحمد الصديق وغيرهم جل المعارضين كان لهم حضور بخطى ثابتة وصامدة كأنهم يبعثون رسالة "لن نتراجع" . الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس هو أيضا كان حاضرا و ألقى كلمته تكريما لشهداء الوطن مشددا على الحضور لمواصلة طريق الاعتصام . هذا وكان لحزب اليسار الفرنسي هو أيضا حاضرا في أربعينية البراهمي مساندا بأفراده لهذه التظاهرة ليلقي احد أعضاءه خلال التظاهرة كلمة باسم الحزب تكريما للشهداء و للمرأة التونسية ليعلو صوته بشعار " حي حي براهمي حي" و"حي حي شكري حي". اختلفت وتعددت الشعارات التي حملها المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام" "اليوم اليوم النهضة تطيح اليوم" كلها تطالب بإسقاط الحكومة و المجلس التأسيسي اليوم و ليس غدا على حد تعبيرهم ، "ارحل" هذه العبارة التي تمثل سلاح المتظاهرين للمطالبة برحيل الحكومة و إقصائهم من الحياة السياسية ببطاقة حمراء . تظاهرة جمعت الملايين ستة ألاف مواطن أو ربما أكثر وجمعت التونسيين بحس وطني وذكرى تأسفا وتخليدا لشهداء الوطن الذين قتلتهم أيادي الغدر الت لطختها دماء المصالح السياسية عن المصالح الوطنية.
هكذا كانت مليونية البراهمي تكريما لروحه في ساحة باردو ويذكر أن التكريم تم أيضا بمقبرة الجلاز قبل يوم والذي سجل توافد مئات المواطنين للترحم على الشهيد الحاج محمد البراهمي الذي اغتيل يوم 25 جويلية الموافق لعيد الجمهورية يوم فرحة الوطن اغتيل فيه ابن الوطن والشهيد شكري بلعيد الذي وقع اغتياله في السادس من فيفري .
