قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الجمعة بالقصرين ان إطارات وهياكل الاتحاد العام التونسي للشغل انطلقت في إعداد الدراسات الضرورية لتشخيص وضعية جلّ المؤسسات العمومية المهددة بالإفلاس والغلق بكافة ولايات الجمهورية وفي مقدمتها مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين، في ظل ما يعانيه من إشكاليات وصعوبات وما يتهدده من إفلاس جراء تراكم ديونه وتقادم تجهيزاته. وأضاف في تصريح إعلامي على هامش زيارته إلى مقر الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بولاية القصرين، ان المنظمة الشغيلة ستقوم اثر ذلك ب"الضغط الايجابي على الحكومة بغية إيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ هذه المؤسسات العريقة التي لعبت دورا رياديا في النضال الاجتماعي والاقتصادي في دولة الاستقلال، وإعادة تأهيلها وهيكلتها وتطويرها لضمان ديمومتها"، وفق تعبيره. وشدد الطبوبي على أنه لا مجال للتفويت في المؤسسات العمومية للخواص مهما كانت وضعيتها المالية متردية، لما لها من أدوار اقتصادية واجتماعية وتنموية كبرى ولانفتاحها على محيطها التربوي والصحي والثقافي ولتفاعلها الايجابي مع مشاغل المجتمع، وفق رؤيته، مضيفا أن للقطاع العام دورا تعديليا ومناعة الدولة في القطاع العام. وصرح أن الهيئة الإدارية الوطنية للمنظمة الشغيلة ستعقد قريبا للتباحث في ما يجري في البلاد بصفة عامة وحول ما تشهده المؤسسات العمومية بصفة خاصة من صعوبات ليتم اثر ذلك اتخاذ القرارات والإجراءات الضرورية. وتحول أمين عام اتحاد الشغل إثر ذلك رفقة ثلة من الإطارات النقابية الوطنية والجهوية، الى المستشفى الجهوي بالقصرين، للاطلاع على سير نشاطه في ظل التشكيات من نقص التجهيزات والوسائل الضرورية للعمل والأعطاب المتكررة لجهاز "السكانار" الذي تم اقتناؤه في إطار صفقة اطارية، حيث دعا الإطارات الطبية المعنية بالجهة الى فتح تحقيق فوري في ملف الصفقات. كما تولى الطبوبي تسليم المستشفى المحلي بمعتمدية ماجل بلعباس، كمية من الأدوية والتلاقيح المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي بكلفة جملية تناهز 35 ألف دينار، وذلك بمبادرة من النقابة العامة للتعليم الثانوي في سبيل مكافحة هذا الفيروس الذي انتشر في صفوف تلاميذ بعض المؤسسات التربوية بالمنطقة خلال الموسم الدراسي المنقضي.
