تعددت الاعتداءات واشكال العنف اللفظي على العاملين في المستشفيات والمراكز الصحة بولاية تطاوين وكان اخرها محاولة اعتداء شاب بسلاح ابيض على ممرضة بقسم الطب الاستعجالي، مطلع الاسبوع الجاري، وهو ما دفع الى ردود افعال من الممرضين والفنيين السامين بتاطير من فرع الجامعة العامة للصحة والاتحاد الجهوي للشغل، الذي دعا الى وقفة احتجاجية طالب خلالها المحتجون بتعزيز مركز الامن بالمستشفى وضمان سلامة كل العاملين فيه من مختلف اشكال العنف والاعتداء. وبهذا الخصوص، اشار مصدر مسؤول بالمستشفى لمراسل (وات) بالجهة، ان "المستشفى تقدم بشكايات للقضاء مرتبطة بعمليات تعنيف"، وطالب "بتعزيز النقطة الامنية بالمستشفى"، واشار الى ان "14 عونا مكلفا بالامن والسلامة يعملون بالمستشفى، نصفهم فقط مرسم وتابع للمستشفى، والبقية عرضيون غير قادرين على تامين كل الاقسام ومداخل المستشفى، مما جعل التركيز على قسمي الولادات والاستعجالي لما يشهدانه من حركية ونشاط". وبين المدير الجهوي للصحة العمومية ابراهيم غرغار من جهته ان "الوزارة برمجت انجاز قسم جديد للطب الاستعجالي بمواصفات اوروبية لعله يخفض من اسباب التوتر الذي يتعرض له العاملون في هذا القسم". واضاف ان الادارة "تعد لتنظيم دورة تكوينية تساعد الممرضين والاطار شبه الطبي على حسن التعامل والتواصل مع المواطنين وارساء علاقات تفاهم وتعاون بين الجميع من اجل تقديم الخدمة الطبية والصحية في افضل حال، وبالسرعة والنجاعة المطلوبة".
