تضاعف الاقبال صباح اليوم الجمعة على اسواق بيع الخضر والغلال مع انطلاقة شهر رمضان الكريم، حيث عجت هذه الفضاءات بالمواطنين الراغبين في اقتناء ما يزينون به موائد افطارهم من غلال وحلويات مختلفة سعى عدد من التجار الى توفيرها رغم الظرف الذي تمر به البلاد وخطر عدوى الاصابة بفيروس “كورونا” وعبر عدد من المواطنين الذين قصدوا سوق البياز للخضر والغلال وسط مدينة قبلي ل(وات) عن املهم في ان تكون انطلاقة شهر رمضان الذي يمثل شهر البركة والخير مؤشرا لانفراج الاوضاع بالبلاد وبداية انحسار انتشار فيروس “كورونا” مشيرين الى انه قد جرت العادة خلال هذا الشهر الكريم ان تتحول السوق الى محجة للاهالي من مدينة قبلي ومن القرى المجاورة لاقتناء اجود انواع الخضر والغلال، الا انه لوحظ هذه السنة تراجع في اعداد زوار الفضاء خاصة في ظل المخاوف من المرض وبين بعض الاهالي انه رغم توفر بعض انواع الغلال على غرار الموز والفراولة والبطيخ والخوخ اضافة الى البرتقال الا ان اسعارها تعتبر مرتفعة مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما يؤثر سلبا على المقدرة الشرائية للمواطن الذي يعاني مسبقا من تداعيات انتشار فيروس “كورونا” وتراجع فرص العمل خاصة للعملة الموسميين او العملة اليوميين من ناحيتهم، اوضح عدد من التجار المنتصبين بسوق البياز انه رغم الظروف التي تمر بها البلاد الا انهم سعوا الى توفير ما امكن من خضر وغلال للاهالي، مشيرين الى ان التراجع المسجل في اقبال الاهالي على هذا الفضاء مقارنة بالموسم الماضي يعود بالاساس الى الحجر الصحي الشامل من ناحية والى سعي الكثير من شباب المناطق المجاورة الى فتح محلات وقتية لتوفير حاجيات مناطقهم من الخضر والغلال لتجنب التنقل والاحتكاك بالاسواق المعروفة والتي كانت تمثل سابقا وجهة كافة اهالي الجهة من جهته، اكد المدير الجهوي للتجارة سفيان زيد ل(وات) ان المصالح الجهوية سعت الى تامين حسن تزويد وتزود الاسواق والفضاءات التجارية بمختلف الحاجيات التي يقبل عليها الاهالي خلال شهر رمضان، مشيرا الى التراجع المسجل في الطلب على المواد العجينية مثل السميد والفرينة وذلك تزامنا مع انطلاقة شهر الصيام وتغير العادات الغذائية للمواطنين وبين انه سيتم خلال اليومين المقبلين تجاوز الاشكال المسجل في تزود الجهة بمادة الزيت النباتي المدعم، داعيا الاهالي الى تجنب اللهفة وترشيد شراءاتهم لضمان استمرارية توفر السلع المطلوبة بالاسواق والفضاءات التجارية يشار الى ان اقبال المواطنين على اسواق الخضر والغلال حد بشكل ملحوظ من التقيد بتدابير السلامة والتوقي من انتشار فيروس “كورونا” وفق ما عاينه صحفي (وات) حيث تجاهل المقبلون على الشراء مسافات الامان بينهم، وغاب ارتداء الكمامات لدى اغلبهم، في حين واصلت بلدية قبلي مجهوداتها في تعقيم هذه الاسواق في اطار مجهودات التوقي من انتشار الفيروس
