تزامنا مع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد بولاية بنزرت، والذي بلغ حتى يوم أمس 178 إصابة، شفي منهم 62 شخصا وتوفي 4، تسارعت وتيرة الحملات الوقائية الميدانية التوعوية والتحسيسية للحث على تطبيق البروتوكولات الصحية المعتمدة للتوقي من الفيروس. وشملت هذه الحملات كافة مناطق الجهة، بمشاركة مختلف مكونات المجتمع المدني، فضلا عن الهياكل الرسمية، ومنها الحملة التي نظمتها مصالح المندوبية الجهوية للاسرة والعمران البشري بمختلف الأسواق الأسبوعية واليومية والفضاءات المفتوحة للعموم، وفق ما ذكره المدير الجهوي لديوان الاسرة والعمران البشري، محسن بوبكري. ولاحظ بوبكري، في تصريح أفاد به (وات) اليوم الجمعة، أن التكثيف من نسق هذه الحملات، يهدف الى مزيد رفع درجة اليقظة والوعي لدى عموم المواطنين ولاسيما التلاميذ والطلبة والشباب، من أجل التوقي الذاتي من فيروس "كورونا" المستجد. وبيّن، ان هذه الحملات يجري تنفيذها بالتعاون مع المندوبية الجهوية للاسرة والبلديات وبقية الشركاء كالاتحاد الوطني للمراة والهلال الاحمر التونسي والإدارة الجهوية للصحة وبقية مكونات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنها شملت حتى اليوم، أسواق ومناطق بنزرت الجنوبية وسجنان وبنزرت الشمالية وجرزونة ومنزل عبد الرحمان في انتظار بقية المناطق. من جانبها، أعدت المنظمة الشغيلة ببنزرت فقرات توعوية وتحسيسية حول فيروس "كورونا"، انطلقت منذ يوم أمس الخميس، في تنفيذها وتضمنت تركيز إذاعة داخلية لحث عموم المواطنين ومستعملي مختلف وسائل النقل والمهنيين على اتخاذ الإجراءات الوقائية الذاتية الضرورية، الى جانب توزيع عدد من المعلقات والمطويات، حسب ما بيّنه الكاتب العام المساعد لاتحاد الشغل ببنزرت، سامي السيد. وأضاف السيد، في تصريح ل(وات)، أن الحملة تختتم يوم غد السبت، بتنظيم لقاء حواري وحلقة تكوينية في طرق التوقي من الفيروس. يذكر أن أغلب بلديات الجهة، تولت بنسق متفاوت، تنفيذ جملة من حملات التعقيم، شملت الانهج والساحات والفضاءات العمومية والإدارية، علاوة على عدد من الفضاءات التربوية.
