أفاد رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين لطفي الصياحي، بأن المصالح الطبية البيطرية بالجهة، بصدد تنفيذ حملات تلقيح للمجترات الصغرى ضدّ الحمى القلاعية، وللأغنام ضدّ الجدري. وأفاد بأنّ عدد رؤوس الأغنام بالجهة، وفق أرقام غير محيّنة، يُقدّر بحوالي 340 ألف رأس، مؤكّدًا أن المصالح البيطرية تأمل في تلقيح عدد يفوق هذا الرقم بكثير، خاصة بعد نجاح الحملة الإستثنائية السابقة لتلقيح قطيع الأبقار ضدّ الحمى القلاعية والجلد العقدي بالجهة، حيث تم تلقيح 9683 رأسًا، أي أكثر من العدد المستهدف. ولفت إلى أن هذه الحملات تمثّل فرصة ليس فقط للتلقيح، بل أيضًا لتحيين المعطيات والإحصائيات وتحديث الأهداف للسنوات القادمة، خاصة وأن سنة 2025 تُعدّ سنة تجديد القطيع، نتيجة لتحسّن الغطاء النباتي والرّعوي بالجهة وبكامل البلاد، بفضل الأمطار الأخيرة، مبرزا في هذا الصدد أن كافة المتدخلين من فلاّحين ومربّين وهياكل فلاحية، أكّدوا أن هذه السنة ستشهد تكاثرًا في قطيع الأغنام والأبقار، ما أدّى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الإناث المنتجة، حيث غيّر الفلاحون توجّهاتهم نحو تجديد القطيع وعدم التفريط فيه. وشدّد الصياحي على أن المصالح الفلاحية المعنية تُساند الفلاح في هذا التوجه، من خلال تأمين القطيع صحيًا لتمكينه من تربية المواشي دون أمراض أو أوبئة، على أمل أن يُساهم ذلك في تعديل السوق، سواء على مستوى اللحوم أو الحيوانات الحية، خلال السنوات القادمة. وأشار الصياحي بالمناسبة الى أنه لاتوجد تداعيات لهذه الحملة على جودة اللحوم أو أضاحي العيد، نظرًا لكون اللقاح آمن. يُذكر أن عدد الأضاحي المتوفّرة بولاية القصرين استعدادًا لعيد إضحى 2025 ، يُقدّر بنحو 95 ألف رأس، موزّعة إلى 57 ألف خروف ، و27 ألف "بركوس"، والبقية من نوع "برشني". وتتواصل عملية تسويق الأضاحي بالأسواق الأسبوعية في مختلف معتمديات الولاية ، إضافة إلى نقاط بيع ظرفية أقيمت خصّيصًا بمناسبة العيد في عدد من المواقع، خاصة بمفترقات الطرقات الرئيسية والوطنية والجهوية، وهي نقاط تخضع للمراقبة اليومية من قبل الجهات المختصة.