أدان ائتلاف صمود، في بيان أصدره اليوم الإثنين، ما تعرّضت له سفينة "حنظلة" من اعتداء من طرف الكيان الصّهيوني في المياه الدّولية، كغيرها من السّفن الإنسانيّة السّابقة، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافّة المحتجزين. ودعا الإئتلاف السّلطات التونسيّة، الى "التدخّل العاجل" لحماية المواطن التّونسي والمناضل الحقوقي حاتم العويني، لضمان سلامته الجسديّة وصون حقوقه القانونيّة والإنسانيّة، معربا عن قلقه البالغ من تفاقم انتهاك القانون الدّولي وضعف تأثير المؤسّسات الأمميّة التقليديّة، وعجزها عن حماية المدنيّين ومناصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة. وأكد ضرورة بناء فضاءات بديلة، من خلال خلق دبلوماسيّة نشطة بين الجهات الرّسميّة وغير الرسميّة المناصرة للقضيّة الفلسطينية، بهدف تنسيق الجهود والعمل على وقف الجرائم ضدّ الإنسانيّة، والإبادة الجماعيّة التي يتعرّض لها الشّعب الفلسطيني. وذكّر الائتلاف بدخول عدد من ركّاب سفينة "حنظلة"، من بينهم النّاشط التّونسي حاتم العويني، في إضراب مفتوح عن الطعام، رفضا لترحيلهم القسريّ، واحتجاجا على منع إيصال المساعدات الإنسانيّة التي تحملها السّفينة إلى سكّان غزّة المحاصرين. وكان وائل نوار عن تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، أفاد في تصريح ل (وات) مساء أمس الأحد، بأن التونسي حاتم العويني رفض التوقيع على وثائق تدين طاقم السفينة بدخول المياه الإقليمية الاسرائيلية بشكل غير قانوني، وعلى أوامر الترحيل "الطوعي"، وتم تحويله رفقة بقية المناضلين الأحرار الى مراكز احتجاز ، مؤكدا أن حالته الصحية "جيدة" ومعنوياته "مرتفعة" هو ومن معه، حسب إفادة المحامين الذين تمكنوا من لقاء المحتجزين. يشار الى أن سفينة "حنظلة"، وهي إحدى سفن "أسطول الحرية" لفك الحصار عن قطاع غزة، تم اقتحامها أول أمس السبت من قبل سلاح البحرية الإسرائيلي بينما كانت في المياه الدولية، واختطاف من كان على متنها واحتجازهم قسرا، وهم 21 ناشطا مدنيا وسياسيا ونقابيا من عشر دول، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.