قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن، بعدما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم عقب مقتل رئيس حكومتهم وعدد من وزرائها في ضربة إسرائيلية على صنعاء الأسبوع الماضي. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "عقب صفارات الإنذار التي دوّت قبل قليل في عدة مناطق داخل إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن". بدورهم، تبنى الحوثيون الهجوم الذي اعتبروه "عملية عسكرية نوعية ومزدوجة". وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنّ الهجوم تم بواسطة "صاروخين باليستيٍّين أحدهما نوع فلسطين2 المتشظي ذو الرؤوس المتعددة، والآخر نوع ذو الفقار، استهدفا أهدافا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة". وبحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، هذه هي المرة الأولى التي يتسبب فيها صاروخ أُطلق من اليمن بتفعيل صفارات الإنذار داخل إسرائيل منذ الضربة الإسرائيلية على صنعاء التي أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولًا رفيعا آخرين الخميس الماضي. والرهوي أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة. وأثار إعلان مقتل رئيس حكومة الحوثيين ووزرائها غضب قيادة المتمردين اليمنيين التي توعّدت بمواصلة هجماتها على الدولة العبرية دعما لغزة، في مسار "ثابت وتصاعدي". ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، وغالبا ما يتمّ اعتراضها. كما يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل. ويقول المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة. وتردّ إسرائيل منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقيادييهم.