قام المعهد الوطني للإحصاء بإنجاز المسح الوطني حول التشغيل وظروف عيش الأسر التونسية لسنة 2010 الذي شمل عينة تعد قرابة 138700 أسرة ممّثلة لكامل الأسر بالجهات وموزعة على 6500 مقاطعة من كلّ الولايات بمدنها وقراها وأريافها وانطلقت الأشغال الميدانية لهذا المسح يوم 8 أفريل 2010 وتواصلت إلى حدود 30 جوان من نفس السنة وبهدف المسح إلى تقدير مدى تطور المؤشرات المتعلقة بخصائص الأسر وظروف عيشها. وأفرزت نتائج المسح المتعلقة بمؤشرات مستوى العيش من تجهيزات منزلية ووسائل ترفيه أن نسبة امتلاك السر لهذه التجهيزات قد واصلت تطورها لتبلغ مستويات أعلى خلال سنة 2010.
وسجّلت نسبة الأسر التي تمتلك أو تستعمل سيارة (أو أكثر) لقضاء شؤونها، استقرارا بين 2009 و2010 لتبلغ بذلك 22.9% وفيما يخصّ التجهيزات الثقافية والترفيهية فقد ارتفعت نسبة الأسر التي تمتلك الهوائي لتبلغ 87.5% في السنة الماضية، كما تعزّزت نسبة الأسر التي تمتلك تلفازا لتصل إلى 97.2% وتُبيّن النتائج كذلك أن نسبة العائلات التي تملك مُكيّفا هوائيا قد تعززت لتبلغ 14.2% سنة 2010 بعد أن كانت في حدود 13% سنة 2009.
أما في ما يتعلق بالتجهيزات المنزلية فقد ارتفعت نسبة الأسر المالكة آلة غسل الثياب لتبلغ 62.1% بعد أن كانت في حدود 56.8% سنة 2009، وارتفعت أيضا نسبة امتلاك آلة طبخ بالفرن 73%.
وبخصوص وسائل الاتصال تشير نتائج المسح إلى ارتفاع نسبة الأسر التي يمتلك أحد أفرادها هاتفا جوّالا (أو هواتف جوّالة) لتبلغ 91.6% سنة 2010 مقابل 89.2% سنة 2009، في حين تواصل استقرار نسبة الأسر التي لديها هاتف قار لتبلغ 26.2% السنة الفارطة. أما عن نسبة الأسر التي تمتلك حاسوبا فقد تعززت بنقطتين ونصف بين 2009 و2010 لتبلغ 16.4% بينما شهدت نسبة الأسر التي يستعمل أحد أفرادها الانترنت تطورا لتبلغ 17.6% عام2010 بعد أن كانت في حدود 14.6% سنة 2009.
هذا وبيّنت نتائج المسح أن معظم العائلات التونسية (99.8%) تستعمل غاز البوتان (غاز القارورة) أو الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة للطبخ، وأفرزت النتائج أيضا أن عدد الأسر المُزوّدة بالماء الصالح للشراب من الشركة الوطنية لتوزيع المياه قد بلغ 2189.2 ألف أسرة وهو ما يمثل 86.2% من مجموع الأسر وبالمقارنة مع المسوحات السابقة، فإن هذه النسبة في تطور متواصل من سنة إلى أخرى.
أما بخصوص وسائل الاستنارة، تفيد نتائج المسح أن 2527.9 ألف أسرة تستعمل الكهرباء وذلك ما يمثل 99.7% من مجموع الأسر في حين لم يبق سوى قرابة 6.3 ألف أسرة تستعمل "اللمبارة" للاستنارة أي 0.2% من مجموع الأسر وهذه النسبة في تراجع مستمر إذ كانت في حدود 0.9% سنة 2005. وتجدر الإشارة إلى عدد الأسر التونسية قُدّر في منتصف شهر ماي 2010 بما يناهز 2539.1 ألف أسرة مقابل 2474.6 ألف أسرة خلال نفس الفترة من 2009 وتكون بذلك الزيادة في عدد الأسر بين الفترتين المذكورتين في حدود 64.5 ألف أسرة أي بزيادة بنسبة 2.61%. وتشير البيانات على التراجع المستمرّ في متوسط حجم الأسرة خلال الفترة 2005-2010 ليبلغ 4.15 سنة 2010 مقابل 4.47 سنة 2005.
