يستهل المنتخب الوطنى التونسى غدا الاحد مشاركته فى النسخة الثلاثين لكاس امم افريقيا التى تحتضنهاغينيا الاستوائية الى غاية 8 فيفرى القادم بمواجهة منتخب الراس الاخضر بداية من الساعة الثامنة ليلا بملعب ايبيبيين فى اطار الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لتمثل هذه المقابلة اولى العقبات التى ستعترض سبيل نسور قرطاج فى النهائيات القارية باعتبار القيمة السيكولوجية لكل المباريات الافتتاحية فى مثل هذه المسابقات. وستكون مباراة الراس الاخضر المرتقبة حمالة لوجوه عديدة اولها المردود الذى سيقدمه ابناء المدرب جورج ليكنس فى ظل ما تم الحديث عنه من مشاكل و ظروف صعبة عاشها المنتخب التونسى منذ قدومه لمدينة ايبيبيين حيث ستكون المباراة محرارا لقياس ردة فعل اللاعبين وقدرتهم على حسن التعامل مع العوامل التنظيمية التى اعتبرها البلجيكى كارثية من انقطاع للكهرباء والمياه وخدمات الانترنات ركما تعد المباراة فرصة للتقييم الجدى لقدرة زملاء ياسين الشيخاوى على تدارك الهزيمة الاخيرة التى منى بها المنتخب التونسى امام الراس الاخضر فى تصفيات كاس العالم الاخيرة رفضلا عن اهمية اللقاء فى الجولة الافتتاحية اذ ان الدخول الجيد فى النهائيات يمر فى اغلب الحالات عبر الفوز فى المباراة الافتتاحية. وسيسعى المنتخب التونسى الى توظيف نسقه التصاعدى الذى تابعه الجمهور الرياضى فى تصفيات كاس امم افريقيا الحالية عبر مواصلة نهج التالق ديدنه فى ذلك لحمة اللاعبين والاستمرارية التى اختارها المدرب جورج ليكنس على مستوى الاختيارات الفنية و التكتيكية بما ان الحصص التدريبية الاخيرة التى اجراها فى ملعب شيكى مايلى فى ايبيبيين توكد ان النواة الاساسية للمنتخب ستظل هى ذاتها التى خاضت التصفيات مع تغييرات طفيفة املتها الاصابات التى لحقت بعض عناصرنا الوطنية شان فخر الدين بن يوسف و صابر خليفة. ولئن لم يكشف جورج ليكنس عن تفاصيل التشكيلة الاساسية للمنتخب التونسى التى ستواجه غدا الراس الاخضر فان الارجح ان يحافظ على ذات تركيبة الدفاع من خلال التعويل على الرباعى حمزة المثلوثى و على معلول و صيام بن يوسف و ايمن عبد النور كما ان خطة الارتكاز ستمضى نحو التعويل على الثنائى حسين الراقد وجمال السايحى الذين تم التعويل عليهما فى لقاء الودى الاخير بالاضافة الى وهبى الخزرى و ياسين الشيخاوى ليقى الاستفهام حول هوية لاعب الرواق الثانى و الذى قد يكون يوسف المساكنى او الفرجانى ساسى بنسبة مائوية اقل وفقا للخطة التكتيكية التى سيعتمدها ليكنس فى المباراة الافتتاحية فى حين سيضطلع حمزة يونس فى خطة قلب هجوم كلاسيكى. واجمع الاطار الفنى و لاعبو المنتخب على ان الهدف الرئيسى لهم فى النهائيات الحالية هو الذهاب بعيدا فى هذه /الكان/ و بالتالى فان الهاجس الرئيسى للمنتخب الوطنى سيكون تفادى الهزيمة ضد الراس الاخضر باعتبار التبعات النفسية السلبية للعثرة فى اول طريق النهائيات و التى قد تعمق من درجة الاضطراب الذى عبر عنه جورج ليكنس منذ وصوله الى مدينة ايبيبيين ولهذا سيعمل منتخب النسور على غلق المساحات الموصلة الى مرمى ايمن البلبولى و محاولة اغتنام الاخطاء التى قد يرتكبها دفاع المنافس لاحداث الفارق فى اى لحظة من عمر اللقاء. واجمع لاعبو المنتخب التونسى فى كل تصريحاتهم الاخيرة على ان العزيمة وارادة الانتصار تحدو الجميع بفضل الخبرة الافريقية التى اكتسبوها بفعل مشاركاتهم مع انديتهم فى مختلف المسابقات القارية وبالتالى فان الروح الانتصارية التى ظهر بها المنتخب فى التصفيات الاخيرة ستكون حاسمة فى ترجيح كفته فى لقاء الراس الاخضر الذى سيكون صعبا وهو ما اكده المدافع الايمن حمزة المثلوثى قائلا الاهم فى هذه الساعات هو المحافظة على تركيزنا و سنسعى للتأقلم مع الوضعية و الظروف التى نعيشها مع عزمنا على تحقيق الانتصار فى لقاء الافتتاحى وهو ما شانه ان يرفع معنويات المجموعة و يدفعنا الى مواصلة النجاحات التى عرفها المنتخب فى الاوانة الاخيرة ومن جهة اخرى يعيد منتخب الراس الاخضر بمجرد ذكر اسمه الى الاذهان الهزيمة التى تكبدها المنتخب التونسى بملعب رادس فى اطار تصفيات كاس العالم الاخيرة قبل ان يتمكن النسور من العبور الى الدور التاهيلى الحاسم بفضل الاحتراز الذى تم تقديمه فى هذا الشأن و بالتالى فان المواجهة المرتقبة بين المنتخبين فى كاس امم افريقيا بغينيا الاستوائية ستكون لقاء الحقيقة للفصل بينهما على ارضية الملعب لا خارجها 0 ولن تكون مهمة نسور قرطاج سهلة فى لقاء الغد باعتبار الصلابة و الوجه المرضى الذى ما فتى يقدمه منتخب الراس الاخضر فى الفترة الاخيرة اذ رغم قلة خبرته القارية ومشاركته الوحيدة فى النهائيات الاخيرة بلغ فيها الدور ربع النهائى الا ان ابناء المدرب ريو اغواس يمتلكون فريقا متماسكا نبراسه خبرة لاعبيه المحترفين البلاد حيث ان قائمة ال32 لاعبا الذين تمت دعوتهم للمشاركة فى التحضيرات الاخيرة استعدادا ل/كان/ غينيا الاستوائية تضم فى كليتها عناصر محترفة فى بطولات اوروبية 7 لاعبين فى البرتغال و 3 لاعبين فى فرنسا ومثلهم فى رومانيا فضلا عن عناصر من بطولات اسبانيا و بلغاريا وقبرص.
