سجلت تونس ليلة امس السبت وللسنة الثالثة على التوالى حضورها الفعلى فى تظاهرة ساعة الارض من خلال احتفال تواصل لاكثر من 7 ساعات بوسط مدينة الحمامات وعلى مقربة من برجها الاثرى حيث تجمع اكثر من 3 الاف مشارك احتفلوا على غرار كبرى مدن العالم فى حركة رمزية من خلال اطفاء الاضواء لمدة ساعة للتحسيس بالتحديات البيئية ومشاكل تغير المناخ التى تعتبر التحدى الاهم على الاطلاق امام البشرية. واكد وزير البيئة نجيب درويش الذى حضر التظاهرة ل ان احتفال الحمامات بساعة الارض هو احتفال يتجاوز بساطة الحدث المتمثل فى اطفاء الانوار لمدة ساعة من الزمن ليصبح تاكيد من التونسيين على ان تونس ستبقى صامدة امام الصعاب رغم ما تتعرض له من تهديدات لتطلق للعالم رسالة محبة ملوها التفاول والامل . وبين ان مشاركة تونس فى هذا الاحتفال البيئى العالمى فيه تاكيد على ان العناية بالبيئة لا يكون فقط بتوفير محيط عيش سليم بل ايضا من خلال العمل على ان تكون البيئة عنصرا اساسيا فى ارساء تنمية مستديمة. وانطلقت احتفالات الحمامات بساعة الارض التى جرت باشراف الصندوق العالمى للطبيعة و شبكة الجمعيات بالحمامات على الساعة الثالثة ظهرا من امس السبت وتواصل الى ما بعد العاشرة ليلا بمشاركة عدد كبير من المتطوعين احتفال امتزج فيه الجانب التربوى البيئى بالجانب الترفيهى الاحتفالى. واضفت الشموع التى عوضت الاضواء بشارع الحبيب بورقيبة بالحمامات الى حدود البرج الاثرى مسحة من الرومانسية على المدينة الحالمة التى تستعد لاستقبال ضيوفها من السياح والمصطافين خلال الاسابيع القادمة. وشاركت تونس لاول مرة بتظاهرة ساعة الارض يوم 23 مارس 2013 بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة مع مشاركة نحو 16 مدينة و20 جمعية وحوالى 10 الاف شخص بكامل تراب الجمهورية منهم 4300 بشارع الحبيب بورقيبة والتأمت الدورة الثانية من نفس التظاهرة بالمسرح الاثرى بقرطاج من الضاحية الشمالية للعاصمة يوم 29 مارس 2014 بمشاركة 10 مدن وعدد كبير من الجمعيات وحضور ما يناهز 600 شخص بمسرح قرطاج و8 الاف شخص بكامل مناطق البلاد. وتهدف تظاهرة ساعة الارض التى انطلقت بمدينة سيدنى الاسترالية سنة 2007 لتتحول بعد ذلك الى حدث عالمى بمشاركة مئات الملايين من مويدى هذه الساعة من 162 بلدا وحوالى 7 الاف مدينة الى رفع الوعى بخطر التغيرات المناخية.
