شغلت الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبو المنتخب التونسي خلال وبعد مباراة المغرب الأولى الإطارين الطبي والفني وأدخلت الهلع في صفوف المجموعة قبل ساعات من مواجهة منتخب النيجر في ثاني مباريات المجموعة الثالثة. وتعرض مهاجم المنتخب صابر خليفة إلى إصابة على مستوى الركبة يوم الاثنين خلال مقابلة المغرب لحساب الجولة الأولى وخضع خليفة إلى كشوفات طبية مدققة أثبتت أن إصابته تستوجب راحة بأربعة أيام وستحرمه بالتالي من خوض المباراة الثانية. وقال طبيب المنتخب التونسي الدكتور فيصل الخشناوي في حديث لوسائل الإعلام إن الكشوفات الطبية التي أجراها مهاجم ايفيان الفرنسي صباح الثلاثاء في العاصمة الغابونية ليبروفيل أكدت أنه يشكو من إصابة على مستوى الرباط الخارجي للركبة. وأوضح بالتوازي مع ذلك أن خليفة سيكون جاهزا لمباراة الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول أمام منتخب الغابون يوم الثلاثاء 31 جانفي 2012. ومن جهة أخرى تعرض مهاجم المنتخب يوسف المساكني خلال المباراة الأولى إلى إصابة خفيفة واشتكى من بعض الآلام على مستوى إصبع يده وقد خضع صانع انتصار المنتخب وأفضل لاعب في مباراة المغرب إلى فحوصات بالأشعة يوم الأربعاء أكدت سلامته وإمكانية التعويل عليه في مباراة الجمعة ضد النيجر. وكان يوسف المساكني اشتكى من التواء على مستوى يده اليمنى بعد اصطدام قوي بأحد مدافعي المنتخب المغربي وتسربت المخاوف إلى بعثة المنتخب الوطني والجماهير التونسية خشية غيابه إلا أن طبيب المنتخب بدد المخاوف وأكد أن الإصابة لن تمنعه من المشاركة في اللقاء الثاني. ومن جهة أخرى لم يكمل أيمن المثلوثي حارس المنتخب التونسي الحصة التدريبية المسائية للمنتخب الأربعاء بسبب شعوره بآلام حادة في عضلة بالفخذ. وأشرف الإطار الطبي للمنتخب على علاج المثلوثي الذي كان أحد أفضل لاعبي المنتخب الوطني في مباراة المغرب، وتأكد أن الإصابة غير حادة ولن تمنعه من أن يكون في مرمى المنتخب في المباراة الثانية التي ستفتح للمنتخب أبواب التأهل للدور ربع النهائي على مصراعيها في صورة الانتصار. ولم يخف المدرب سامي الطرابلسي قلقه من الإصابات الأخيرة خاصة أن البطولة مازالت في أولى مراحلها ونسق المباريات يرتفع من جولة إلى أخرى وهو ما يتطلب التعويل على عناصر جاهزة بدنيا وفنيا لإنجاح بقية المشوار وإنهاء الدور الأول من "الكان" بالتأهل لربع النهائي وهو الدور الذي عجز عن إدراكه منتخبنا في النسخة الفارطة "أنغولا 2010" عندما عاد بثلاث تعادلات وانسحب مبكرا. وكان المنتخب الوطني شهد قبل انطلاق دورة الغابون وغينيا الاستوائية إصابة هدافه في التصفيات عصام جمعة خلال تربص إسبانيا وهو ما استوجب غيابه عن المشاركة في المباراة الأولى قبل أن يتماثل للشفاء ويكون على ذمة الإطار الفني للمنتخب. ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة النيجر بعض التغييرات مقارنة باللقاء الأول، وسيعتمد سامي الطرابلسي حسب تصريحاته لوسائل الإعلام على التركيبة التالية: أيمن المثلوثي بلال العيفة عمار الجمل أيمن عبد النور كريم حقي خالد القربي مجدي التراوي ياسين الشيخاوي زهير الذوادي يوسف المساكني أمين الشرميطي. وتنطلق مباراة المنتخب الوطني ونظيره النيجري الجمعة على الساعة الخامسة مساء بتوقيت تونس بإدارة الحكم الزامبي "جاني سيكازوي".
