نفى مصدر من اقليم الحرس الوطنى بسيدى بوزيد فى تصريح لمراسل وجود أية شبهة تعذيب للموقوف الذى عثر عليه صباح أمس الاربعاء مشنوقا بمقر فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطنى بسيدى بوزيد. وأكد المصدر ذاته أنه تم القاء القبض على الهالك مساء الثلاثاء اثر مطاردة أمنية بسبب عدم امتثاله لاشارات احدى دوريات حرس المرور بمعتمدية جلمة رغم اطلاقها الرصاص فى الهواء. وبين ان الموقوف اعترف بعد احالته على الفرقة العدلية بسرقته للسيارة التى كان يقودها. كما اتضح انه من ذوى السوابق فى مجال سرقة السيارات حيث صدر فى شانه 32 منشور تفتيش. ولدى حديثه عن طريقة انتحار الموقوف أوضح المصدر الامنى ان الهالك قام بلف غطاء الفراش الموجود بغرفة الايقاف على رقبته وربطه بالباب الحديدى لغرفة الايقاف ثم دار عدة دورات الى حين مصرعه مختنقا. وكان شقيق الهاك رضا بن سعد جدى قد افاد فى تصريحات اعلامية بانه لاحظ اثار تعذيب على جثة الهالك مبينا انه سبق لشقيقه ان تقدم بقضية عدلية يوم 14 افريل الفارط ضد اعوان الحرس الوطنى بسبب تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة. كما حمل السلط الامنية والقضائية المسوولية فى الكشف عن حقيقة وفاة شقيقه. من جهة أخرى اصدرت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب امس الاربعاء بيانا اكدت فيه ان وفاة الموقوف تمت فى ظروف مسترابة وتحوم حولها عديد الشبهات مطالبة بفتح تحقيق قضائى وادارى فى ملابسات وفاة الموقوف خاصة وانه سبق وان تقدم بشكوى فى التعذيب ضد بعض اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطنى بالجهة وهى نفس الفرقة التى احتفظت به فى القضية الجديدة حسب تعبيرها. وشددت على ان الوضع النفسى للهالك كان مستقرا خاصة وانه يستعد للزواج خلال الصائفة بما يشكك وفق تقديرها فى رواية انتحاره ويوكد تدهور وضعية حقوق الانسان وحقوق الموقوفين فى تونس مطالبة بكشف الحقيقة كاملة. أما بودربالة النصيرى رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بسيدى بوزيد فقد صرح ل ان الرابطة بصدد انتظار تقرير الطبيب الشرعى لاصدار رايها حول ظروف وفاة الموقوف. تجدر الاشارة الى ان الهالك يدعى عبد المجيد بن سعد جدى من مواليد 1962 واصيل معتمدية بئر الحفى من ولاية سيدى بوزيد وقد تم دفنه ظهر اليوم الخميس بحضور ممثلين عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب.
