انطلق موسم الحصاد بولاية بن عروس وسط تقديرات من المصالح المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتراجع صابة الحبوب هذا الموسم بنسبة 45 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضى حيث من المتوقع أن تبلغ معدلات الانتاج الجملية من الحبوب 115 الف قنطار بعد أن بلغت فى الموسم المنقضى 200 الف قنطار. ولدى اشرافه الاثنين على انطلاق موسم الحصاد بجهة سيدى فرج من معتمدية المحمدية قال والى بن عروس عبد اللطيف الميساوى ان تقديرات هذا الموسم جاءت دون المأمول نتيجة انحباس الامطار خلال شهرى افريل وماى المنقضيين وهو ما أثر سلبا على مردودية المساحات المزروعة من حيث حجم الصابة ونوعية المحصول. وأضاف الوالى أن انخفاض المحصول ستكون له كذلك انعكاسات على وضعية الفلاحين وعلى التزاماتهم المالية موكدا أنه رغم ترفيع الدولة فى مقاييس التعيير حسب جودة المنتوج فان الفلاحين يظلون فى حاجة الى اليات اضافية للتعويض عن التكلفة الباهظة لهذه الزراعات. وأفاد بأن هذه الوضعيات هى حاليا محل دراسة على مستوى وزارة الفلاحة داعيا الفلاحين الى التفكير فى اليات جديدة لدعم الزراعات الكبرى والى تغيير النظرة للقطاع الفلاحى الذى ظل حسب العديد من الفلاحين الحلقة الاضعف فى الاستراتيجيات التنموية للبلاد. كما يطالب الفلاحون بالجهة باعادة توزيع الاراضى الدولية على الفلاحين وباعتماد مقاييس جديدة لتعيير الاراضى الفلاحية ومراجعة التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع. وكان رئيس دائرة الانتاج النباتى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خميس بولعراس قدم من خلال جداول احصائية ومعطيات بيانية عرضا حول موشرات الموسم الفلاحى والصعوبات التى شهدها القطاع طيلة الموسم موكدا أهمية اعتماد الية التداول الزراعى للمحافظة على ديمومة واستمرارية المحاصيل المناسبة لمعظم فصول السنة. كما اشار الى أن الية التداول الزراعى تساعد على تنظيم مياه الرى وصيانة التربة من الانجراف فضلا عن كونها تحد من انتشار الامراض.
