تلقى قطاع السياحة ضربة موجعة جراء الاعتداء الارهابى الذى طال فندقا بسوسة يوم 26 جوان 2015 ليتراجع عدد السياح الوافدين على الوجهة التونسية بنسبة 7ر57 بالمائة فى الفترة الممتدة من 01 الى 10 جويلية 2015 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 وبنسبة 8ر74 بالمائة مقارنة بالايام العشر الاولى من شهر جويلية لسنة 2010 ولم يتخط عدد السياح الذين توافدوا على تونس فى الايام العشر الاولى من جويلية 74 الفا و974 سائحا وفق معطيات نشرتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية الثلاثاء. ويعود هذا التراجع الى تقهقر عدد السياح الوافدين من أوروبا بحوالى 5ر73 بالمائة 35 الف و557 وهو انخفاض يقارب 80 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2010 وتوقع رئيس القطاع المهنى السياحى بكنفدرالية موسسات المواطنة التونسية كوناكت حسام بن عزوز فى تصريح ل وات تراجعا بين 70 و80 بالمائة فى توافد السياح الى موفى جويلية 2015 وأكد بن عزوز الحاجة الى ايلاء الاولوية للمجال الامنى معبرا عن أمله فى أن تلغى بريطانيا دعوتها التى وجهتها لرعاياها بمغادرة تونس سيما وأن هذا القرار يبقى رهين فرض الامن فى البلاد. وبين المتحدث الحاجة الى التوجه الى أسواق أخرى على غرار أوروبا الشرقية وروسيا وبولونيا ورومانيا وتشيكيا. وأظهرت بيانات وزارة السياحة تراجعا هاما فى عدد السياح الفرنسيين بين سنتى 2010 و2015 بحوالى 3ر74 بالمائة حيث استقر عددهم فى الايام العشر الاولى من جويلية الجارى فى حدود 15 الف و267 سائحا. وسجلت السوق الالمانية بدورها انخفاضا بنسبة 4ر71 بالمائة 3638 سائح فى حين كان تقهقر عدد السياح البريطانيين واضحا اذ بلغ 9ر87 بالمائة 2142 سائح بينما كانت هذه النسبة فى حدود 6ر77 بالمائة فى ما يتعلق بالسياح الروس 4831 سائح . وتراجع مجموع عدد السياح فى الفترة الممتدة من 01 الى 10 جويلية 2015 بما يقارب عن 6ر26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2014 ليناهز مليونين و78 الفا و371 سائحا. وتراجع عدد الوافدين من أوروبا بنسبة 9ر31 بالمائة منها خاصة الفرنسيين 2ر27 بالمائة والالمان 4ر25 بالمائة والايطاليين 8ر55 بالمائة . وازاء هذا الوضع تم اتخاذ اجراءات يوم 29 جوان لفائدة القطاع السياحى منها الغاء الطابع الجبائى عند مغادرة تونس بقيمة 30 دينار وتأجيل سداد القروض المتسوجبة على الموسسات السياحية مع منح قروض جديدة استثنائية والتقليص من قيمة الاداء على القيمة المضافة. اجراءات لفائدة اصحاب النزل لم تدخل بعد حيز التنفيذ كشف بن عزوز أن الاجراءات المتخذة لفائدة اصحاب النزل لم يقع تطبيقها الى حد الان فى انتظار اصدار الامر المتعلق بتنفيذها. وشهد عدد السياح الوافدين من بلدان المغرب العربى بدورهم تراجعا فى حدود 8 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2014 39 الف و969 سائح مقابل 36 الف و779 سائح فى 2015 0وانخفض عدد هولاء السياح مقارنة بنفس الفترة من 2010 بحوالى 8ر67 بالمائة. وارتفع عدد السياح الجزائريين فى المقابل بنسبة 1ر2 بالمائة بين 2014 و2015 15 الف و92 سائح بينما سجل هذا العدد تراجعا مقارنة بسنة 2010 فى حدود 9ر70 بالمائة 51 الف و830 سائح . وفى ما يتعلق بعائدات القطاع السياحى فقد هوت بسنبة 1ر17 بالمائة فى الفترة بين 01 جانفى و30 جوان 2015 لتستقر عند 7ر1198 مليون دينار مقابل 3ر1445 م د فى نفس الفترة من 2014 وتقلص عدد الليالى المقضاة من جهتها بنحو 1ر23 بالمائة خلال السداسية الاولى من 2015 11 مليون و53 الف ليلة . ويذكر أن الاعتداء الارهابى بسوسة خلف موت 38 سائح منهم 30 من جنسية بريطانية و3 ايرلنديين والمانيان وبرتغالى وبلجيكى وروسى واحد.
