قال رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى الاربعاء ان مقترح المصالحة الاقتصادية الذى تقدم به الى مجلس الوزراء يهدف الى طى صفحة الماضى والنظر الى المستقبل موكدا على صعيد اخر أن الحكومة الحالية مستقرة وأن الاحزاب الحاكمة متمسكة بالحبيب الصيد رئيسا لها . ونفى قائد السبسى فى حوار تلفزى مساء الاربعاء مع القناة التلفزية الخاصة التاسعة فى هذا السياق وجود امكانية لتغيير حكومى لان الحكومة بقيادة الحبيب الصيد مستقرة ولان أحزاب الائتلاف الرباعى الحاكم متمسكة به لرئاسة الحكومة حسب تعبيره. وأضاف أن الحكومة الحالية تواجه تحديات عديدة منها الامنى ومنها الاجتماعى والاقتصادى معتبرا أن مبادرته الموكدة على المصالحة هى حل انقاذ اقتصادى . ودعا قائد السبسى فى سياق متصل على وجوب تغيير مناخ الاستثمار فى تونس عبر تغيير المشاهد السياسية والامنية والاقتصادية مشددا على ضرورة توحد كل التونسيين لان العبرة فى النتائج ولان انقاذ تونس يكون عبر كل الطرق ومن بينها المصالحة الوطنية. وقال ان المصالحة تعنى أيضا التأكيد على أن المسائل المتعلقة بالمساءلة والاعتداءات على الحقوق والحريات تظل من أنظار العدالة الانتقالية . وفى رده على سوال بخصوص موقفه من حملة وينو البترول اعتبر رئيس الجمهورية أن تلك الحملة كانت تستهدف الحكومة لتعجيزها وللتشكيك فى مصداقية مسيريها قائلا فى الظروف الصعبة يجب أن يلتف الجميع حول هولاء المسيرين وفى حالة الحرب يتجند الجميع . وأضاف فى رأيى هذه الحملة جاءت لتصفية حسابات نتائج الانتخابات الاخيرة على حد قوله. على صعيد اخر وفضلا عن القضايا المتصلة بالوضع على الحدود مع ليبيا وتحدى الارهاب الذى تواجهه البلاد تطرق الباجى قائد السبسى فى حواره التلفزى مع قناة التاسعة الى حزب نداء تونس الذى قال انه لم ينته ولا توجد بداخله خلافات على المناصب معتبرا أن الامين العام الجديد للحزب محسن مرزوق أدخل حيوية على النداء. وبخصوص وضعه الصحى صرح رئيس الجمهورية بقوله وضعى الصحى جيد ولو كان لدى مانع فاننى سأغادر منصبى بمفردى وعن طواعية موكدا أنه ترشح لخوض غمار الانتخابات الرئاسية من منطلق الوعى بالمسوولية ويقينا منه بقدرة تونس على الخروج من مأزقها الحاد فضلا عن الرغبة فى ترك ارث لجيل جديد من السياسيين بعيدا عن اقصاء أى طرف كان وفق تعبيره.
