تعيش جزيرة جربة خلال هذا الأسبوع على وقع احتفالات اليهود التونسيين والأجانب بالذكرى السنوية للغريبة. وقد بدأ منذ أول أمس الأحد توافد رحلات اليهود على مطار جربة الدولي. وحسب بيرس الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية بجربة ينتظر قدوم بين 500 و 700 من اليهود من خارج تونس للاحتفال بهذه المناسبة إضافة إلى اليهود المقيمين بجربة (قرابة 1200) ويهود جرجيس (قرابة 200) ليصل العدد الجملي للمشاركين قرابة 2000. وستقام احتفالات الغريبة يوم الإربعاء والخميس 09 و 10 ماي بمعبد الغريبة في الرياض. إقامة الغريبة هو كسب للتحدي أكد بيرس لالصباح : أنه بعد إلغاء الاحتفالات السنة الفارطة فإنه كان متخوفا من عدم إقامتها هذه السنة لكن بفضل تظافر جهود جميع الأطراف وفي مقدمتهم رئيس الدولة المرزوقي الذي زار الغريبة يوم 11 أفريل وتعهدات رئيس الحكومة لتوفير الأمن ورغبة مئات من اليهود من أوروبا في التحول إلى جربة توفّر الحافز لإقامة الاحتفالات خلال هذا الأسبوع ولا يهم العدد فالمهم إقامتها وعدم إلغائها وفي السنة القادمة ستتضاعف هذه الأعداد. ويذكر أن الرقم القياسي لزوار الغريبة تحقق سنة 2000 بعدد وصل إلى 10 آلاف. الأمن : يهود جربة وجرجيس في أمان حرصت وزارة الداخلية على توفير كل ظروف النجاح لهذه التظاهرة الدينية وتشهد الجزيرة تعزيزات أمنية مكثفة. كما أن اليهود المقيمين في جربة وجرجيس ويصل عددهم إلى قرابة 1400 يهودي يعيشون في أمان بين مواطني الجهة. وقد عبروا عن ارتياحهم بعد الثورة بظروف إقامتهم في الحارة الكبيرة والحارة الصغيرة بجربة والحارة بجرجيس وفرحتهم بنقص التعزيزات الأمنية أمام مقر سكناهم التي كان النظام السابق يحرص على كثافتها. عماد بلهيبة