نددت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بعدم سماح السلطات التونسية لوفدها بزيارة تونس للقيام بتحقيق حول أوضاع الحريات في البلاد، قبل الانتخابات العامة في 2009. وذكرت الفدرالية في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه، أن وزارة الداخلية أعلمتها أنها سترحّل أعضاء الوفد من المطار. وقالت الفدرالية إن البعثة كانت ستزور تونس في العشرين من أبريل/نيسان الحالي "للقاء السلطات التونسية في إطار تبادل الآراء حول التحضير للمهل الانتخابية للعام 2009". والبعثة مكونة من نائبة رئيس الفدرالية أمينة بوعياش وهي أيضا رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وميشال توبيانا الرئيس الفخري للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان. استحقاقات هامة وقالت بوعياش للجزيرة إن البعثة كانت ستزور تونس في إطار عمل لجنة الاتصال والمعلومات التي تتواصل مع السلطات العمومية والجمعيات غير الحكومية. وأضافت أن سبب توقيت الزيارة يكمن في أهمية الاستحقاقات بتونس خلال العام القادم، وأبرزها الانتخابات البلدية في مايو/أيار والانتخابات التشريعية والرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول. وأكدت بوعياش أن هذا المنع "ليس حدثا معزولا"، موضحة أن "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان تواجه كل أربع سنوات منذ 1996 عبارة أنه غير مرغوب فيها في تونس". من جهتها عبرت المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان عن أسفها "لأن وزارة الداخلية التونسية أبلغت الفدرالية بتاريخ 16 أبريل/نيسان أن البعثة غير مرغوب فيها وأن المكلفين فيها سيطردون لدى وصولهم إلى مطار تونس". وأضاف البيان "على الرغم من أنه لم يصدر أي سبب لهذا المنع الجديد، فإن كل شيء يحمل على الاعتقاد أن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان محظور عليه القيام بعمله في مراقبة وضع حقوق الإنسان ودعم منظماته الأعضاء". المصدر: الجزيرة + وكالات